الوساطة الجنوبية: المفاوضات ستصل قريباً لنتائج جيدة تدعم السلام بالسودان
تواصل جلسات الحوار المباشر بجوبا
أكدت الوساطة الجنوبية للسلام في السودان، أن المفاوضات ستصل قريباً إلى نتائج جيدة تدعم عملية السلام والاستقرار في السودان، فيما تواصلت بجوبا جلسات التفاوض المباشر بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال قيادة عبد العزيز الحلو.
الخـرطوم: التغيير
أطلع مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة الجنوبية، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، على سير المفاوضات الجارية مع الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، بجانب سير تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان.
واستقبل حميدتي، توت قلواك بالخرطوم اليوم الخميس، وبحث اللقاء سير تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، والمفاوضات السودانية.
السلام والحدود
وقال قلواك في تصريح صحفي، إن إتفاقية جوبا لسلام السودان تمضي بخطى جيدة، وأوضح أن لجان الترتيبات الأمنية سيتم تكوينها قريباً.
وأضاف بأنه أطلع النائب الأول على سير تنفيذ الاتفاقية والترتيبات الجارية لتنفيذ بقية البنود، بجانب المفاوضات الجارية مع الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو.
وأكد قلواك أن المفاوضات ستصل قريباً إلى نتائج جيدة تدعم عملية السلام والاستقرار في السودان.
وذكر أن اللقاء ناقش إلى جانب قضايا السلام في البلدين، مسألة الحدود وتنفيذ الحريات الأربع بين الدولتين.
وأشار إلى أنه لمس خلال اللقاء إلتزاماً من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بالعمل على تقوية الروابط بين البلدين.
وأشاد قلواك بإدارة النائب الأول لملف السلام في جنوب السودان والذي قال إنه قطع أشواطاً بعيدة وحقق السلام والاستقرار لأبناء جنوب السودان.
وأكد التزامه بالعمل من أجل إنجاز مطلوبات السلام واستدامته لصالح الدولتين.
تواصل الجلسات
وفي السياق، تواصلت جلسات التفاوض المباشر بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال قيادة عبد العزيز الحلو بفندق بالم أفريكا بجوبا.
وتركز النقاش على تناول الاتفاق الإطاري وملاحظات الوفد الحكومي التي قُدمت حول مسودة الحركة الشعبية.
وترأس الجلسة مقرر الوساطة الجنوبية ضيو مطوك، وترأس الوفد الحكومي عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، عضو الوفد، ومن جانب الحركة أمينها العام عمار آمون.
وقال ضيو مطوك في تصريحات صحفية، إن جلسة التفاوض المباشر ناقشت لليوم الثاني على التوالي رؤوس بعض المواضيع المتعلقة بالمسائل الاقتصادية والإصلاحات التي يجب أن تتم في الفترة المقبلة، بجانب مواصلة النقاش حول الترتيبات الأمنية والآليات التي ستنشأ وآليات المراقبة.
وأضاف: «سنواصل التفاوض في جلسات مسائية وصباحية لحسم القضايا التي طرحت على مائدة التفاوض والقضايا الخلافية التي تحتاج إلى تدخل الوساطة والمراقبين».
ونوه لوجود تباين بين الطرفين في بعض الأفكار مثل إصرار كل طرف على كلمة معينة، لكنه أكد عدم وجود اختلاف جوهري بين الطرفين.
وقال إن الوساطة تسعى لإيجاد لغة مقبولة تحقق الاتفاق، خاصةً وأن القضايا محل الجدل تم حسمها في مرحلة إعلان المبادئ.