روسيا تؤكد عدم انسحاب السودان من اتفاق إقامة قاعدة البحر الأحمر
أكدت روسيا أن السودان لم ينسحب من اتفاق استضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
التغيير- وكالات
نفت روسيا، انسحاب السودان من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، وقالت إن هناك أسئلة استجدت، وأكدت أنه يمكن دائماً التوصل إلى حل وسط.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوقدانوف طبقاً لوكالة إنترفاكس للأنباء، يوم الجمعة: «أعتقد أنه يمكن دائماً التوصل إلى حل وسط.. لم يستنكروا الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم».
وأضاف: «”لديهم بعض الأسئلة التي استجدت».
وكان السودان أعلن في وقت سابق، مراجعة اتفاق استضافة القاعدة الروسية، وهو اتفاق تم التوصل إليه في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير قبل الإطاحة به في أبريل 2019م.
وأوضح رئيس أركان القوات المسلحة السودانية محمد عثمان الحسين، أن مراجعة الاتفاق تقرّرت لأنه يتضمن بعض البنود التي كانت إلى حد ما مضرة بالبلاد.
واعتبر أن الاتفاقية غير ملزمة طالما لم تعرض على المجلس التشريعي ولم يتم التصديق عليها.
وكانت مسودة الاتفاق كشفت عن اعتزام روسيا إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر بالسودان لتزويد أسطولها بالوقود.
وتنصّ الوثيقة الأولية على إنشاء مركز دعم لوجستي في السودان يمكن من خلاله تأمين تصليحات وعمليات التزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم البحرية الروسية.
وتنصّ أيضاً على أنه يحق لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان أسلحة وذخائر ومعدات ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.
ويشير النص إلى أن الاتفاق سيكون نافذا لمدة «25» عاماً، بعد تجديد تلقائي بعد مرور عشر سنوات إذا لم يطلب أي من الطرفين إنهاءه مسبقاً.
وكان الكاتب فيدور فانيلتشينكو كتب في «موسكوفسكي كومسوموليتس»، أن قرار السلطات السودانية يرجع إلى ضغوط خارجي، وتحديداً واشنطن.
وربط الأمر بالصراع حول سد النهضة الإثيوبي الجديد، الذي يمنع تدفق المياه إلى نهر النيل. وقال: «إذا بدأت الحرب قريباً، فقد لا يكون لدى السودان الوقت لإنشاء قواعد عسكرية على أراضيه لدول أخرى من غير المعروف بعد الموقف الذي ستتخذه في الصراع الجديد».