أخبار

السودان: المجلس الأعلى للبيئة يدعو لخلق علاقة جيدة مع الطبيعة

دعا المجلس الأعلى للبيئة في السودان إلى إنشاء علاقة جيدة مع الطبيعة وخلق شعور بالمسؤولية تجاه البيئة لدى المجتمعات والحكومات. 

الخرطوم:التغيير

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان، راشد مكي حسن، إن الاحتفال  بيوم البيئة العالمي لهذا العام يأتي مركزاً بشكل خاص على إنشاء علاقة جيدة مع الطبيعة وخلق شعور بالمسؤولية تجاه البيئة لدى المجتمعات والحكومات، بحيث ويضع المواطنين تحت مساءلة  مباشرة عن الاضرار البيئية التي يتسببون فيها.

واوضح حسن أن تنوع  النظم البيئية  هو أساس النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ورفاة الانسان، مشيراً إلى المخاطر الجمة التي تواجه النظم البيئية والتي  تؤدي الي تدهور هذا التنوع البايولوجي او فقدانه.

مبيناً أن زيادة التدخلات البشرية  والافراط في استغلال النظم البيئية، بالتعدي علي المحميات الطبيعية وممارسة الأنشطة البشرية المختلفة كالتعدين، الصيد الجائر لحيوانات الحياة البرية، قطع الاشجار، الحرائق، والتوسع الغير مرشد في الزراعة والرعي، يؤدي الى تدهور  الثورة  الاقتصادية لتنوع النظم البيئية التي تساهم في الدخل القومي، وتدعم سبل كسب العيش في المجتمعات المحلية، بالإضافة الى أن ظهور وانتشار الآفات والأوبئة الخطيرة ما هو إلا نتيجة مباشرة للتعدي على هذا التوازن البيئي.

و لفت حسن إلى التزام حكومة السودان بالاتفاقيات البيئية العالمية واتفاقية التنوع الحيوي، باعتبار أن للسودان نظم بيئية غنية ومتنوعة بما في ذلك الصحراء وشبه الصحراء، والأراضي الجافة والرطبة وأراضي السافنا، والنظم البيئية الساحلية والبحرية، إلى جانب ما تحتويه هذه النظم من نباتات وحيوانات وقيم جمالية وثقافية.

وأضاف حسن أن اختيار شعار وقف التعدي على المحميات الطبيعية، هو هدفاً وطنياً لبرنامج احتفالات البلاد باليوم العالمي للبيئة هذا العام، بهدف استعادة النظم البيئية، وإتخاذ إجراءات استراتيجية وآليات وتدابير على ارض الواقع  لوقف تدهور النظم البيئية ذات التنوع الحيوي، وضمان حمايتها وسيادتها، واستخدامها  بطريقة راشدة ومستدامة.

و في ذات السياق، ثمن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة، دور المبادرات والشراكات المختلفة للمؤسسات الحكومية والخاصة،  ووكالات التنمية والمنظمات والجمعيات المهتمة، بالإضافة إلى الأفراد، واصفاً تلك المبادرات بأنها ترتكز على مبدأ الاصلاح  والتجديد للنظم البيئية، داعياً المجتمعات وجميع أصحاب المصلحة المعنيين للمشاركة والعمل لاتخاذ الإجراءات وتخطيط الأنشطة لاستعادة النظم البيئية وجعل هذا العام نقطة تحول حاسمة في طريق الاعتراف بأهمية النظم البيئية، وبناء جيل له نمو فكري بيئي يجنبنا الكوارث البيئية مستقبلاً.

 مؤكداً على ضرورة التعاون واتساق الجهود لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ أنشطة استعادة النظم البيئية على ارض الواقع، من أجل توريث الأجيال القادمة بيئات صحية خالية من التحديات من أجل مستقبل واعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى