أخبار

السودان: وصول أول «توربين» لتوليد الكهرباء من الرياح

دعمت الأمم المتحدة، إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بالسودان، ضمن مشروع يهدف لزيادة وتنويع مصادر الطاقة بالبلاد.

التغيير : سارة تاج السر

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم الإثنين، وصول أول توربين خاص بمحطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلى السودان.

ويعاني السودان من مشكلات كبيرة في قطاع الطاقة، وفجوة في توفير الكهرباء تقارب ثلاثة ألف قيقاواط.

وأشار البرنامج إلى عبور توربين الرياح الهولندي الصنع، البالغ ارتفاعه 63 متراً، للولاية الشمالية الأسبوع الماضي، مسجلاً أول خطوة نحو إنشاء محطة لطاقة الرياح في البلاد.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع الطاقة لـ 14 ألف شخص متصلاً بالشبكة الوطنية للطاقة.

ومقرر أن تبدأ عمليات البناء في فترة قريبة، على أن يستغرق إكمالها فترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويأتي المشروع بتمويل من حكومة السودان ومرفق البيئة العالمي، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ووفق بيان صادر البرنامج “سيتم استخدام المشروع كنماذج لحقول طاقة الرياح المستقبلية في جميع أنحاء السودان”.

ويهدف المشروع للإستفادة من إمكانات طاقة الرياح الكبيرة في السودان لتحسين الوصول إلى الطاقة، وتنويع مصادرها، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأضاف البيان: “ستظهر التوربينات فعالية طاقة الرياح على نطاق المرافق في ثالث أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة”.

وزاد: من شأن المشروع دعم جهود الحكومة لجذب الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة”.

وأوضح المدير العام لإدارة الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة، ياسر سعيد، أن وصول أول توربينات الرياح تمثل  الخطوة الأولى في رحلة طاقة الرياح في السودان ومواصلة التقدم الكبير في مجال الطاقة المتجددة الذي حقق خلال العقد الماضي”.

وخلال الرحلة من بورتسودان إلى موقع حقل الرياح في دنقلا بالولاية الشمالية، قطع التوربين الهولندي الصنع مسافة 4,600 كيلومتر عبر سبع آليات لنلقه، في رحلة استغرقت 19 يومًا من هولندا إلى بورتسودان.

وفال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوري أفاناسييف:  يحتاج 60٪ من سكان السودان إلى الوصول المنتظم إلى الطاقة.

وتابع: يمثل هذا الإنجاز الكبير تقدماً نحو حلول جديدة تساعد في تحريك الطلب للوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة”.

ونوه إلى أن المشروع من شأنه تحسين الصحة والتعليم وحياة المرأة والفرص الاقتصادية بالبلاد.

ولفت إلى تقديمهم حزم دعم تخص التدريب والمشورة بشأن السياسات والبحوث في هذا المجال.

وسيوفر التوربين فرصة التدريب لتزويد المهندسين والعاملين في هذا القطاع بالمهارات اللازمة لدعم مشاريع طاقة الرياح مستقبلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى