حذر عضو مجلس السيادة الانتقالي ، مالك عقار ، من فقدان السودان ، وقال: “أمامنا شهور إذا القيادة والقادة لم ينتبهوا لما حولهم، فإنه سوف لن يكون هنالك سودان”.
الخرطوم:التغيير
وأضاف عقار “أنا أقولها بصريح العبارة وأنا بتكلم من القصر الجمهوري ، سوف لن يكون عندنا سودان”.
وتابع ” السودان في الفترة الحالية، محتاج إلى عمل دؤوب وحد أدنى من الاتفاق ، من دونه لن يكون عندنا سودان ، والشعارات التي نرفعها ستكون هباء منثوراً”.
وجاءت تحذيرات عضو مجلس السيادة الانتقالي ، في تصريحات صحفية له بالقصر الرئاسي بالخرطوم ، يوم الاثنين ، عقب استقباله حاكم إقليم النيل الأزرق ، المعين حديثاً ، أحمد العمدة بادي.
وأمن اتفاق سلام جوبا، الموقع بين الحكومة الانتقالية ، والحركات المسلحة ، في أكتوبر الماضي ، حكماً ذاتياً لإقليم النيل الأزرق ، وهو المعقل الرئيس للحركة الشعبية ـ شمال بقيادة عقار.
ويوم الأحد ، عين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ، ثلاثة ولاة جدد لولايات : شمال وغرب دارفور والنيل الأرزق ، ضمن استحقاق اتفاق سلام جوبا.
خصوصية تاريخية
وأكد عقار ، أن لإقليم النيل الأزرق خصوصيته السياسية والتاريخية ، لما ظل يعانيه من آثار الحرب لأكثر من أربعين عاماً.
وأوضح عقار ، أن حاكم إقليم النيل الأزرق ، تنتظره بعد أداء القسم مهام كبيرة في مقدمتها ، وضع الدستور واللوائح والقوانين لممارسة الحكم الذاتي ، باعتباره تجربة حديثة قديمة تحتاج إلى معايير وآليات مختلفة.
وأشار إلى أن مهمته الأولى ، هي تحقيق الاستقرار ، لافتاً إلى أن الوصول للاستقرار ، يتطلب إجراء المصالحات الداخلية ، ليس في النيل الأزرق وحسب ، وإنما كامل السودان.
ودعا إلى الخروج من سجن الماضي، والانطلاق لبناء الدولة السودانية وبناء النيل الأزرق.
وحث عضو مجلس السيادة الانتقالي ، حاكم الإقليم ، على أن يضع في الاعتبار ، التباين الإثني والثقافي ، والحروب التي عانى منها الإقليم ، والعمل علي رتق النسيج الاجتماعي عبر تحقيق المصالحات الداخلية، بعيداً عن مرارات الماضي.
ودعا عضو مجلس السيادة ، إلى الاستغلال الأمثل للموارد التي يتمتع بها إقليم النيل الأزرق ، ووضع الأولويات للصرف عليها لتحقيق التنمية والازدهار لمواطني الإقليم.
