وزير الري السوداني إلى إثيوبيا للمشاركة في اجتماعات (الانترو)
يتوجه وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، اليوم الثلاثاء ، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يرافقه رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، مصطفى حسين الزبير، للمشاركة في الاجتماع الثالث والثلاثين، لمجلس وزراء حوض النيل الشرقي.
الخرطوم : التغيير
ويناقش الاجتماع الوزاري ، تقرير الخبراء الفنيين، وعدد من المشروعات المقترح تنفيذها، في دول حوض النيل الشرقي.
ويتم تنفيذ هذه المشاريع ، بواسطة المكتب الفني الإقليمي (ENTRO)، والذي يعمل تحت إشراف مجلس وزراء المياه لحوض النيل الشرقي.
وسوف يتسلم السودان، رئاسة مجلس وزراء المياه لحوض النيل الشرقي، خلال هذا الاجتماع.
اتفاق مرحلي مشروط
ويوم الاثنين، أعلن السودان قبوله باتفاق مرحلي مشروط مع إثيوبيا بشأن قواعد وتشغيل سد النهضة، مستبعداً لجوئه لاستخدام القوة في معالجة الأزمة.
وأكد وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السودانية الخرطوم، تمسك بلاده بالخيارات القانونية.
وجدد موقف السودان الرافض لربط توقيع اتفاق مع إثيوبيا، بتقسيم المياه الذي تدعو له الأخيرة.
وأشار إلى أن الخرطوم لا تمانع تقاسم المياه مع أديس أبابا، ولكن خارج ملف سد النهضة، لاعتماد الأخير على مرجعية قانونية، هي إعلان المبادئ عام 2015، معتبراً إدخال إثيوبيا لهذه القضية في المفاوضات بأنها (شرط تعجيزي).
وشدد الوزير على تأييد السودان للتخزين الثاني في السد، شريطة توقيع اتفاق قانوني ملزم يضمن التشغيل الآمن لخزان الروصيرص.
وكشف عن قيام إثيوبيا بتعلية الممر الأوسط للسد أكثر من ثمان أمتار حسب الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، مما يعني أن التخزين سيتم تلقائياً خلال يوليو المقبل.
وأعلن الوزير عزم السودان مخاطبة مجلس الأمن رسمياً بتطورات سد النهضة، إلى جانب طرح قضيته للدول الصديقة والشقيقة.
ونفى أن يكون الاجتماع الطارئ الذي ستعقده جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، غداً الثلاثاء على مستوى وزراء الخارجية بالدوحة، اصطفاف عربي ضد اصطفاف أفريقي.
وقال “الأمر لا يعدو أن يكون فقط توضيحاً لوجهة نظر السودان للدول العربية”.
وأبان الوزير أن موقف السودان من الاتحاد الأفريقي لم يتغير، بيد أنه عاد وأقر بعدم إمكانية الاتحاد على معالجة الأزمة.
وذكر عباس، أن وفد الاتحاد التي زار الخرطوم مؤخرا لم يطلب مزيد من المعلومات لكون السودان ملّكهم كافة المعلومات في هذا الصدد.
وأفاد بأن التنسيق بين الخرطوم والقاهرة يتعلق بعمليات التفاوض في إطار معالجات سد النهضة حرصاً على الوصول إلى اتفاق عادل.