أخبار

السودان يجدد طلبه بإبعاد القوات الإثيوبية المشاركة في بعثة «يونسفا»

جدد السودان يوم الاثنين ، طلبه للأمم المتحدة ، باستبدال القوات الإثيوبية المشاركة ضمن بعثة «يونسفا»، بقوات أخرى.

الخرطوم:التغيير

وبرر السودان طلبه ، لما بالمتغيرات الراهنة ، على صعيد العلاقات مع إثيوبيا ، وفقدان قواتها صفة الحيادية ، وهي شرط أساسي لإنجاز مهام البعثة.

وجرى نشر بعثة يونسيفا منذ سنوات في منطقة أبيي التي تنازع فيها جنوب السودان، البلاد السيادة عليها.

ومنطقة أبيي الواقعة بولاية غرب كردفان السودانية ، منطقة غنية بالنفط وتعيش فيها مجموعات سكانية من أصول سودانية وجنوبية على حد سواء.

ويأتي تجديد السودان لطلبه ، عقب استقبال وزيرة الخارجية ، مريم الصادق المهدي، بالعاصمة الخرطوم ، مدير الإدارة السياسية بمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، جراهام ميتلاند والوفد المرافق له ، للتباحث حول بعثة يونيسفا ومنطقة أبيي.

ورحبت الوزيرة  بالمسؤول الأممي ووفده ، قبل أن تشيد بالدور الكبير الذي تقوم به بعثة يونيسفا لحفظ السلام في منطقة أبيي.

وأوضحت المهدي ، أن الجهود التي تقوم بها حكومة السودان لحل الخلاف حول المنطقة مع دولة جنوب السودان ودياً ، وذلك عبر تفعيل دور الآليات المشتركة لمراقبة الحدود ، واللجنة السياسية الأمنية المشتركة ، وفتخ المعابر بين البلدين.

 

تراجع العلاقات

 

ومنذ نوفمبر الماضي ، بدأت علاقات الخرطوم وأديس أبابا في التراجع ، عقب إعادة انتشار الجيش السودانية بمثلث الفشقة الواقع بولاية القضارق، شرقي البلاد ، وهو الأمر الذي أغضب إثيوبيا ، بحجة أنه تم انتهاك سيادة أراضيها.

ووفقاً لاتفاق 1902 ، الذي أبرم بين السودان وإثيوبيا ، في العهد الاستعمار، فإن مثلث الفشقة تابع للسيادة السودانية ، وطيلة تلك السنوات لم تدعِ ملكيتها لها.

لكن ما شجع إثيوبيا ، لمنازعة السودان ، حول السيادة على المثلث الذي يعد من بين أخصب الأراضي الزراعية في البلاد، هو احتلال أديس أبابا لأجزاء وساعة من المثلث على مدى 25 عاماً.

ويأتي طلب السودان بإبعاد القوة الإثيوبية في أبيي أيضاً في إطار الخلافات حول سد النهضة.

ويتمسك السودان ، بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ، قبل البدء في الملء الثاني للسد في يوليو المقبل ، وهو من ناحية أخرى يمثل الموقف المصري أيضاً.

وتحاول دول إقليمة وغربية ، حث أطراف سد النهضة للوصول إلى اتفاق مرض لكل الأطراف قبل يوليو المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى