دراسة: إحلال السلام بليبيا يحقق مكاسب بـ«162» مليار دولار لدول بينها السودان
أكدت دراسة للأمم المتحدة، أن إحلال السلام في ليبيا سيحقق مكاسب بقيمة «162» مليون دولار لدول في الجوار من بينها السودان حتى 2025م.
التغيير- وكالات
كشفت دراسة جديدة صادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا»، أن إحلال السلام في ليبيا سيؤدي إلى تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، ليس فقط لليبيا ولكن أيضاً لدول الجوار– تصل قيمتها الإجمالية إلى «162» مليار دولار حتى عام 2025م.
وأكدت الدراسة الجديدة الصادرة عن «الإسكوا» بعنوان «السلام في ليبيا: فوائد للبلدان المجاورة والعالم»، أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة التي تشهدها البلاد، والتي ستُترجم إلى ارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي وزيادة في الاستثمارات وخلق فرص عمل داخل ليبيا وفي البلدان المجاورة، خاصة مصر وتونس والجزائر والسودان.
في دراسة جديدة لـ #الإسكوا: السلام في #ليبيا 🇱🇾 سيحقّق مكاسب تصل إلى 162 مليار دولار!
تلقي الدراسة الضوء على أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة التي تشهدها ليبيا، والتي ستُترجم إلى ارتفاع في معدلات النموّ الاقتصادي وزيادة في الاستثمارات وخلق فرص عمل.
للمزيد👈https://t.co/h0CgAEMehK pic.twitter.com/uD8iamshOJ— ESCWA (@UNESCWA) June 22, 2021
نمو اقتصادي
بحسب الدراسة، فإن إحلال السلام في ليبيا سيطلق جهود إعادة الإعمار، مما سيولد مكاسب اقتصادية كبيرة لليبيا والدول المجاورة في ضوء ارتباط اقتصاداتها بالاقتصاد الليبي.
وتشير الدراسة طبقاً لما نشره مركز أنباء الأمم المتحدة، إلى أنه بحلول عام 2025م، ستصل المكاسب الاقتصادية في مصر إلى حوالي «100» مليار دولار، وفي السودان إلى حوالي «22» مليار دولار، وفي تونس إلى حوالي «10» مليارات دولار، وفي الجزائر إلى حوالي «30» مليار دولار.
وقال المشرف على فريق الدراسة طارق العلمي، إنه من الممكن أن تنخفض البطالة في السودان بنسبة «14%» حتى عام 2025م، وبنسبة «9%» في مصر و«6%» في المائة في تونس و«2%» في الجزائر.
كما سيطرح السلام في ليبيا فرصاً على الصعيد الدولي أيضاً، إذ سيولد مكاسب اقتصادية للشركاء التجاريين الرئيسيين لليبيا، كإيطاليا وألمانيا وفرنسا وتركيا، حيث من المتوقع أن تصل المكاسب في هذه الدول إلى «13» مليار دولار، و«7.5» مليار دولار و«6» مليار دولار و«5.5» مليار دولار على التوالي.
وسبق أن أصدرت «الإسكوا» دراسة بعنوان «الكلفة الاقتصادية للصراع في ليبيا» في ديسمبر 2020م حذّرت فيها من تفاقم الخسائر الاقتصادية التي تسببت بها الحرب في ليبيا، حيث تضطلع الإسكوا في مشروع تحت عنوان «الحوار الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا»، ليكون منبراً لليبيين، يطورون فيه رؤية جامعة ومتكاملة وعملية، للانتقال من مرحلة ﻭقف ﺍلنزاع ﺇﻟﻰ بناء ﺍﻟﺴﻼﻡ المستدام.
مؤتمر برلين الثاني
تأتي هذه الدراسة في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لعقد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا في العاصمة الألمانية اليوم الأربعاء «23 يونيو» على مستوى وزراء خارجية الدول، بمشاركة الحكومة الانتقالية في ليبيا.
وأكدت الأمم المتحدة أن الاجتماع يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية/ حقوق الإنسان منذ اجتماع برلين الأول والذي عُقد في يناير 2020م.
كما سيناقش المؤتمر ويتصدى للتحديات المتبقية في تنفيذ خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي.
* مركز أنباء الأمم المتحدة