والي النيل الأزرق: الحكم الذاتي لا يعني الإنفصال ولابد من جيش قومي موحد
أكد والي ولاية النيل الأزرق أن الحكم الذاتي لا يعني انفصالاً جديداً، ووصف اتفاق جوبا للسلام بأنه مكسب كبير لشعب النيل الأزرق، فيما شدد على ضرورة قيام جيش وطني موحد يحمي الحدود.
الخرطوم: التغيير
قال والي ولاية النيل الأزرق- جنوبي السودان الفريق أحمد العمدة بادي، إن عدم التوحد في جيش قومي سيضيع البلاد.
وأضاف: «نريد جيشا يحمي الحدود من الهجوم والتدخلات».
وتابع بادي خلال مخاطبته احتفالاً أقيم بمناسبة تنصيبه واليا للنيل الأزرق في ضاحية المعمورة بالخرطوم، الأربعاء: «وعلى الشعب أن يحترم الجيش».
وأكد أن الحكم الذاتي للمنطقتين لا يجب أن يفهم في إطار الإنفصال.
وشدد على أنه لا وجود لدولتين في السودان مرة أخرى، «بل سيكون السودان موحداً ليوم القيامة».
وقال إن الحكم الذاتي لا يعني غير التنمية والخدمات واستخدام موارد المنطقة لصالحها.
وقال إن الحكم الذاتي لا يعني انفصالاً جديداً، وأكد أن السودان سيظل دولة واحدة للأبد، وتحسر على الجزء الذي ففد من السودان.
وأوضح ان الحكم الذاتي للمنطقتين «لنيل الأزرق وجنوب وغرب كردفان» لأغراض التنمية لمعاناة هذه المناطق من الحروب لفترة طويلة.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر الأحد الماضي، مرسوماً دستورياً بمنح الحكم الذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان «المنطقتين».
ودعا بادي خلال خطابه، شعب النيل الأزرق لنبذ الجهوية والعنصرية والإثنية والعنصرية التي لن تقدم الشعوب.
واعتبر بادي اتفاق جوبا مكسباً كبيراً لشعب النيل الأزرق، وأنه جاء بمكتسبات تجعلها تفوق الخرطوم فى الخدمات.
وأثنى على رئيس الحركة الشعبية القائد مالك عقار صاحب فكرة الحكم الذاتي لإقليم النيل الأزرق، ونوه لفكرة المشورة الشعبية بعد اتفاق نيفاشا 2005م التي نجحت بنسبة «70%» بالنيل الأزرق.
ودعا لاستثمار السلام بطريقة مثلى، وأشاد بدور رئيس مجلس السيادة ونائبه ورئيس مجلس الوزراء لإرادتهم القوية في السلام وجعله واقعا معاشا.
وأكد عدم إقصاء أحد، وأوضح أن برنامجه التنمية المتوازنة والخدمات الأساسية وإعادة كل ما دمرته الحرب.
وناشد عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور بوضع البندقية والانضمام لركب السلام والتنمية.