الخارجية الأمريكية تتواصل مع «حمدوك» لمناقشة مبادرته حول الاصلاحات في السودان
أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، حديثاً مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، لمناقشة مبادرة الأخير بشأن تحديات الفترة الانتقالية في السودان.
الخرطوم:التغيير
ووفقاً لبيان منسوب إلى المتحدث، نيد برايس، اليوم الأحد، فقد ناقش وزير الخارجية الأمريكي بلينكين، مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تطورات عملية السلام، والإصلاحات السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن الأمور الملحة الأخرى.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد كان التزام السودان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل جزءاً من النقاش. حيث أكد الوزير بلينكين في حديثه مع حمدوك، دعمه ودعم حكومته لرئيس الوزراء والحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان.
وجاء ذلك في أعقاب آخر الأخبار المتعلقة بتدخل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لحث الجانب الإسرائيلي على التواصل مع الشق المدني من الحكومة الانتقالية السودانية.
ويذكر أن رئيس الوزراء السوداني، بعد تصريحه بأن السودان يمر حالياً بأزمة تهدد وجوده، كان قد كشف، الإسبوع الماضي، عن مبادرة تهدف إلى إعادة توجيه مسار الفترة الانتقالية، وإخراج السودان من أزمته الوطنية الشاملة.
ودعا حمدوك إلى إصلاح القطاع الأمني والعسكري، بعد الغشارة بشكل خاص إلى المخاوف المتعلقة بالمسألة الأمنية عدة مرات خلال مؤتمره الصحفي.
وناقش رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية مبادرة حمدوك الجديدة الهادفة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتنفيذ الخطوات اللازمة لتشكيل المجلس التشريعي.
كما ناقش الطرفان إصلاح القوات المسلحة السودانية وخطة دمج القوات الأخرى فيها و تشكيل جيش واحد موحد.
كما تمت مناقشة جانب آخر من المبادرة يتعلق بالعدالة والمساءلة خلال الحوار الذي دار بين الطرفين. وكان حمدوك قد تطرق إلى الموضوع في خطابه، مقترحاً إجراء إصلاحات لقضايا العدالة والمساءلة.
وتناولت الإصلاحات بشكل خاص جرائم فض الاعتصام الشائنة التي أودت بحياة المئات، في واحدة من أسوأ مظاهر العنف التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم.