أكد الاتحاد الأوربي، اليوم الأربعاء، التزامه بالاستمرار في مساعدة السودان على انجاز الانتقال السياسي نحو الديمقراطية وتحقيق التنمية والانتعاش الاقتصادي.
الخرطوم:التغيير
ورحب الاتحاد بتلبية السودان لمتطلبات الانضمام إلى مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون «هيبك»، مما يسمح له بتخفيف ديونه.
وأعتبر في بيان صدر اليوم، من الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن “الأمر علامة أخرى على تقدم السودان نحو الحكم الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي”.
وأشار بوريل في بيانه إلى أن الأمر تم بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها السلطات والشعب في السودان، مبيناً أن هذا القرار “سيسمح للخرطوم بخفض ديونها والحصول على قروض ومساعدات هي بأمس الحاجة إليها من الهيئات المالية الدولية”، على حد تعبيره.
وشدد بوريل على التزام الاتحاد الاوروبي بالاستمرار في مساعدة السودان على انجاز الانتقال السياسي نحو الديمقراطية وتحقيق التنمية والانتعاش الاقتصادي، معلناً أن “مؤسسات ودول الاتحاد ستظل شريكاً موثوقاً للسودان”.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد أعلن مساء أمس الثلاثاء، وصول السودان إلى نقطة القرار فيما يتعلق بمبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC).
وقال إن السودان سيحصل بموجب هذا القرار على اعفاء نهائي من الديون يقدر بحوالي «50» مليار دولار.
وأشار إلى أن اتخاذ هذا القرار تم في غضون ستة أشهر، موضحاً أنها تعتبر أقصر مدة للوصول إلى نقطة القرار للاستفادة من مبادرة إعفاء الدول الفقيرة المثقلة بالديون.
فيما أعلن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي رسمياً اعفاء السودان من أكثر من خمسين مليار دولار في إطار مبادرة تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وقال بيان مشترك للمؤسستين، إنهما قررتا اعفاء «23» مليار من ديون السودان، وسيُستكمل ذلك بمبادرات أخرى لتخفيف أعباء الديون ترتكز على مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة والتي ستجعل تخفيف عبء الديون الإجمالي أكثر من «50» مليار دولار من حيث القيمة الصافية الحالية.
