خرجت مواكب في العاصمة السودانية الخرطوم وولايات أخرى اليوم الأربعاء، تزامناً مع إحياء ذكرى 30 يونيو، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
الخرطوم: التغيير
انطلقت ظهر اليوم الأربعاء، مواكب إحياء ذكرى 30 يونيو في العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن ولايات أخرى.
ورفع المشاركون في المواكب شعارات متباينة دعا بعضها إلى إسقاط الحكومة الانتقالية، وطالب البعض بتصحيح مسار ثورة ديسمبر وتحقيق شعاراتها «حرية، سلام وعدالة»، واطلق آخرون هتافات تندد بالأوضاع الاقتصادية.
وهتف مشاركون في المواكب التي دعت لها جهات عديدة ومتنوعة، بشعارات «تسقط بس»، و«تسقط حكومة الجوع» و«تسقط شراكة الدم»، و«لا لسياسات البنك الدولي»، فيما طالب البعض بسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وتكوين حكومة كفاءات أو إقامة انتخابات مبكرة، لكن قابلتها شعارات مؤيدة لحمدوك ومرددة «الجوع ولا الكيزان».
ويصادف 30 يونيو الذكرى الثانية لاستعادة الشارع لزمام الأمور، وإعادة المدنيين للمشهد، بعد أقل من شهر على سيطرة المجلس العسكري السابق على مقاليد السلطة، بعد مجزرة القيادة العامة.
فيما حثَّ حزب المؤتمر الوطني المحلول، عناصره على الانخراط في هذه المواكب، للمناداة باسقاط الحكومة التي أطاحت بحكم رئيسهم عمر البشير في أبريل 2019م.
وظهر اليوم، تجمعت عدد من مواكب الأحياء في وسط مدينة الخرطوم للتحرك في اتجاه القصر الرئاسي، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين بشارع القصر قيل إنهم من أنصار النظام البائد.
وفي الأثناء خلت معظم الشوارع الرئيسية من المارة ووسائل المواصلات، وأغلقت معظم المتاجر في وسط الخرطوم أبوابها، كما تم إغلاق جسري النيل الأزرق «الحديد» والمك نمر اللذين يربطان الخرطوم بالخرطوم بحري، وتركزت الاحتجاجات في محيط شارع القصر.
كما أغلقت القوات المسلحة الطريق المؤدي إلى القيادة العامة والتي شهدت الاعتصام الشهير الذي قاد لاسقاط نظام البشير في 2019م.
وأغلقت السلطات كذلك، أحد مسارات جسر الحرية المؤدي لوسط السوق العربي، وانتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف منذ وقت مبكر ونشرت ارتكازات في الشوارع الرئيسية.
وألقت السلطات القبض على عدد من مناصري النظام البائد بتهمة التخطيط لأعمال عنف.
