أخباراقتصادبروفايلثقافة

ملامح من السودان القديم تعود مع استئناف رحلات «قطار الشوق»

أعلن وزير النقل، ميرغني موسى، إعادة تسيير خط رحلات قطار الخرطوم، عطبرة، هيا، جبيت، بورتسودان، للمرة لأولى مرة منذ 16 عاماً.

الخرطوم:التغيير

وتسبب النظام البائد في إضعاف هيئة السكة الحديد، التي تعدم الأقدم في أفريقيا.

وتأتي عودة القطار، بحسب الوزير، ضمن المساعي الحثيثة من وزارة النقل لإحياء دور السكة حديد ، لربط الولايات ببعضها وبتكلفة اقتصادية وخدمات متكاملة.

وكشف الوزير،  في صفحته الرسمية على فيس بوك، يوم الخميس، عن انطلاق الرحلة الاستطلاعية الأولى يوم الثلاثاء المقبل من مدينة بورتسودان لمعرفة حجم الطلب وتحديد أيام الرحلات.

وشكر موسى ، والي ولاية البحر الأحمر ، الذي قال إنه أبدى رغبة في التعاون، وفي تقديم كل الدعم والسند اللامحدود، لإنجاح الرحلة ومن ثم الاستمرارية لباقي الرحلات.

وأكد موسى قائلاً: “هذه العودة تشكل جزءاً ضئيلاً من التعهدات التي قطعناها لهذا الشعب، ولمحة وفاء للشهداء، وتضحيات بحق الثورة، ووعد بالتغيير، وبشارة محمولة على سكة العودة إلى المحطات الأليفة، والتي نعمل على إنفاذها بكل ما أوتينا من قدرة”.

وتابع “في لمحة وفاء للشهداء وقليل استحقاق للتضحيات، بحق الثورة ووعد التغيير، جئنا إليكم بالبشارة، محمولة على سكة الزمن الجميل، وذكرى المحطات الأليفة”.

 

قطار الشوق

 

وتعبيرات الوزير، بعودة قطار بورتسودان، ليست مجرد كلمات عاطفية، حيث إلى جانب دورها الاقتصادي في نقل البضائع، والخدمي في نقل الركاب، مثلت السكة حديد على مدى عقود طويلة، تاريخاً حافلاً، في ربط المجتمعات السودانية المختلفة.

وتتكون السكة حديد من قطاعات رئيسية، مقسمة بنظام الإقاليم، شملت جنوب السودان سابقاً.

ولأسباب سياسية ، منذ الاستعمار البريطاني للبلاد، واجهت السكة حديد، مصاعب من الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد، أثرت على مستقبلها بشكل كبير، باعتبارها الأعرق في القارة.

والسكة حديد، لم تربط مناطق السوداني المترامي الأطراف، فحسب، بل شكلت ارتباطاً للعشاق، وشكلت وجداناً جمعياً، فقد بث فيها السودانيون مشاعرهم، وكتبوا فيها العديد من الأشعار البارزة وأغنيات ما زالت تتردد.

ومن بين أبزر أغنيات القطار، هي أغنية “من بف نفسك يا القطار ، زي ما شلتو جيبو يا القطار”، للفنان السوداني الراحل “زنقار”.

كذلك أغنية “قطار الشوق”، التي تغنت بها “البلابل”، و”القطار المر“، للفنان السوداني الراحل ، عثمان الشفيع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى