ألقى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نظرة الوداع الأخيرة، على جثمان الشاعر ، محمد طه القدال بمطار الخرطوم الدولي.
الخرطوم:التغيير
ووصل في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين، جثمان القدال ، ملفوفاً بعلم السودان ، قادماً من قطر، حيث استقبله الآلاف بالمطار، قبل أن يتم تشييعه إلى مسقط رأسه بقرية حليوة بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وتوفي القدال 72 عاماً، بالعاصمة القطرية الدوحة، يوم الأحد، بعد معركة مع مرض السرطان استمرت لعدة أشهر.
ومن المنتظر أن يدفن فجر اليوم الثلاثاء، بمسقط رأسه بقرية حليوة.
وضاقت ساحة مطار الخرطوم الشمالية، بالجموع التي أتت لتوديعه حيث مثلوا أطيافاً متنوعة من المجتمع السوداني، بينهم قادة أحزاب وحركات مسلحة وفنانين وكتاب وشعراء، وجمهور غفير من محبي القدال.
وشق موكب الجنازة، طريقه إلى خارج مطار الخرطوم، وسط آلاف المشيعيين.
ويعد القدال، أحد ملهمي انتفاضة أبريل 1985 التي أطاحت بنظام مايو البائد، بجانب مشاركته في ثورة ديسمبر.
ويعتبر القدال، من بين أبرز الشعراء السودانيين، الذي كتبوا بالعامية وارتقوا بها نصا وروحا إلى مصاف الملاحم الكبرى في الأدب الإنساني.
كما عرف بمواقفه الصلبة ، ضد الأنظمة الديكتاتورية، دون أن يختار لنفسه انتماءً حزبيًا محددًا.