أخبارأعمدة ومقالات

بورتسودان تستغيث!

د. محمد قرشي عباس

د. محمد قرشي عباس

مؤشر زيادة الوفيات لعشرة أضعاف يعني أن عدد الإصابات الفعلية على الأرض كارثي للغاية، وللأسف فمعدل الفحص، وتوافر الخدمات العلاجية، لا يتناسبان بتاتاً مع هذه الكارثة!

من المحتمل بل المرجح أن تكون السلالة الهندية (دلتا) هي المسؤولة عن هذا التفشي الوبائي بسبب سرعة انتشارها العالية، التي تفوق معدل انتشار السلالات المتحورة السابقة بـ50% تقريباً، وهذا أيضاً يفسر استغراب الناس من الأعراض “الجديدة”، فالواقع هو أن الأعراض والمضاعفات هي نفسها، لكن مع تزايد الإصابات، تظهر تلك الأعراض والمضاعفات الأقل شيوعاً بشكل واضح.

ربما كانت استعادة نشاط الميناء بعد مشاكله بالشهور الماضية هو البوابة التي نشرت الوباء بالسلالة الجديدة؛ بالذات مع تزامن هذا الأمر مع انطفاء الموجة الثالثة بالخرطوم، كما أنه يعطي مؤشراً لما يمكن حدوثه بباقي السودان بالموجة الرابعة القادمة، التي سيكون بطلها نفس هذه السلالة السريعة.

لا أدري إن كانت وزارة الصحة الاتحادية قد أرسلت فريق تقصي وبائي، كما هو أغلب الظن، لكن نحتاج فعلاً لخلق رأي عام قوي لتوفير ميزانية طواريء عاجلة بالأهداف الآتية:

– رفع مستوى الجاهزية العلاجية وتوفير المعينات

– تدريب الكوادر الصحية على التعامل مع السلالة الجديدة وقايةً وعلاجاً

– تحليل عينات كافية جينياً لمعرفة نوع السلالات المنتشرة

– القيام بحملة إعلامية قوية لكنس آثار الدعاية المضادة للتطعيم وتوفيره بشكل عاجل للكوادر الصحية والفئات المعرضة للخطر.

سلمنا الله وإياكم من الخطر المقبل

#متابعات_محمد_قرشي_لكوفيد19

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى