رجال أعمال يبادرون بإعادة تأهيل أعرق المعامل الطبية في السودان
عانى معمل “استاك” والذي يعتبر بنك الدم المركزي إهمالاً كبيراً قبل أن يستجيب رجال أعمال سودانيون لنداء اختصاصي المختبرات بالمركز.
الخرطوم: التغيير
اُفتتح السبت بنك الدم المركزي بمعمل “استاك” بالخرطوم، وذلك عقب تأهيله بمبادرة شعبية من نادي رجال الأعمال السودانيين.
وبدأت مبادرة إعادة تأهيل المركز الذي يمثل إرثاً تاريخياً حملة منذ بدايات أغسطس الماضي.
وذلك بجمع التبرعات من أجل إكمال إعادة التأهيل، بعد صرخة أطلقها اختصاصي المختبرات بالمعمل عبد الوهاب عبد الملك.
ويعتبر المعمل معلماً تاريخياً بارزاً، بمبانيه الأثرية التي ارتبطت بفترة الاستعمار الإنجليزي للسودان، وحقبة الحاكم العام السير لي استاك.
حيث أقيم المعمل القومي للصحة العامة في مبنى أسسته أسرة ذلك الحاكم.
وقال رئيس نادي رجال الأعمال السوداني زاهر صديق البشير، خلال حفل الافتتاح، إنه بعد الصرخة التي أطلقها عبد الوهاب، تم جمع تبرعات من رجال الأعمال.
وأوضح أن المبادرة بدأت بخمسين ألف جنيها، ثم توالت التبرعات وتم تأهيل المبنى.
وأكد أن المبادرة جاءت بروح وطنية بعيداً عن السياسة لتحسين حياة الناس.
ودعا مجلس الوزراء للالتفات إلى هموم الناس، ونبه لوجود إخفاق بكل الولايات.
وأشار البشير إلى عدة مبادرات للنادي مثل تأهيل دار المايقوما لرعاية الأطفال المُقرّر افتتاحه قريبا، بجانب مبادرة تأهيل مطار الخرطوم.
من جانبها، عبرت مديرة بنك الدم ماريا ساتي، عن شكرها لنادي رجال الأعمال السوداني على المبادرة.
وأوضحت أن البنك مسؤول عن نقل الدم لكل انحاء السودان.
وذكرت أن بالبنك مشاريع كثيرة يعملون على تطويرها بإدخال تقنيات حديثة، ودعت النادي للاستمرار في دعم البنك .
وكان النادي وصف عند اطلاق المبادرة الشهر الماضي، أوضاع البنك بالمزرية، وأنها خراب.
ونوه في تصريحات سابقة، لعدم وجود مياه لغسل الأيدي وتوقف الإمداد لأكثر من 7 أشهر داخل العيادات وداخل بنك الدم.
وكشف أن كل المعدات الداخلية منتهية ولم تتم صيانتها لنحو 30 عاماً.
وأشار إلى تعطل جميع اجهزة التكييف، وأن أكثر من 38 ثلاجة لحفظ الدم متوقفة، وأن دورات المياه تعتبر غير موجودة.
جزاكم الله عنا وعن السودانين كل خيرا
واخلفكم الدرهم درهمين