ثقافةحوارات

قاسم أبوزيد: «علميني الاحتمال» منحت لعقد الجلاد برؤية مصطفى سيد أحمد

كشف الشاعر والمسرحي قاسم أبوزيد عن أن أغنيتي (علميني الاحتمال) و(عباد الشمس) اللتين تغنى بهما الراحل مصطفى سيد أحمد، منحتا لفرقة عقد الجلاد والفنان خوجلي هاشم برؤية مصطفى نفسه.

وقال أبو زيد أن الراحل لم يكن يمانع في تناول الآخرين لنصوص قام بتلحينها.

وتحدث قاسم في حواره مع التغيير عن حال المسرح والغناء وغيرها من المحاور.

التغيير – حوار: عبدالله برير

ما هو الجديد على مستوى الأعمال المسرحية؟

بالنسبة للأعمال الجديدة هنالك عمل كبير اسمه مشاهد وذكريات للتوثيق، استعد هذه الأيام لبروفات مسرحية بعنوان (الهاوية) للكاتب سعد الله ونوس التي قمنا بسودنتها عن طريق الأخ مصطفى أحمد الخليفة، وهي عمل ضخم مسرحي غنائي استعراضي يشترك مجموعة من المبدعين، وهنالك مسلسل درامي كبير للكاتب عبد الناصر الطائف ودخل مرحلة الإنتاج وتبقى التصوير فقط، كما أن هنالك سلسلة لكاتب جديد اسمه عادل ميرغني.

كيف تصف حال الساحة الغنائية الآن؟

الغناء أصبح متشعباً وظهرت أسماء لا أعرفها أنا شخصياً، ومعظم الأصوات لا بأس عليها ولكن الأعمال مكررة والكلمات الضعيفة، هؤلاء الشباب يقدمون ما يشبههم وتشبه زمانهم، من حقهم أن يغنوا ومن حق الجمهور أن يقوم بتقييمهم، لكن يجب للمختصين أن يبحثوا فيه لأنه مكون اجتماعي مهم.

حدثنا عن ثنائيتك مع الفنان الهادي الجبل؟

علاقتي بالفنان الهادي الجبل لعب فيها الصديقان خطاب حسن أحمد ويحيى فضل الله دوراً كبيراً حيث أشارا علي بضرورة الالتقاء بالهادي لخلق ثناىية مميزة.

أول نص جمعني به كان (أسألي الطير) في التسعينيات، بعد أيام جمعني اتصال هاتفي مع الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد وقرأت عليه هذا النص وطلب مني أن يلحنه ويغنيه لكنني أخبرته بأنني منحته للهادي الجبل، فقال لي: (الهادي حـ يبدع فيه بلا شك وأتمنى لكما التوفيق) وبعدها استمرت العلاقة والأعمال بيني وبين الهادي ولاقت نصوصي تلك انتشاراً بسبب الهادي.

ما هو الذي لم يقال في سيرة رفيقك الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد؟

بالنسبة لعلاقتي مع المرحوم مصطفى سيد أحمد فقد تحدثت في الكثير من اللقاءات عنها ولكن الأهم هو ما وراء تلك العلاقة، والمستوى الإنساني الذي جمعني بالراحل ثم المستوى الفكري.

والأكثر أهمية الهموم الثقافية والاجتماعية في ذلك الوقت وظرف البلد الذي وجد فيه العمل الثقافي حصاراً من السلطة ما عدا الإذاعة التي كانت توفر بعض المتنفس، كان هنالك تجديد في الأغنية من قبل محجوب شريف والدوش وسعد الدين إبراهيم وغيرهم، كان مصطفى مهموماً بكل هذه التحولات وتبادل المعارف وأصر هو على أن ننتج ما هو مختلف ومواكب للتغيرات.

هل سيعوض الواقع الشعري رحيل الشاعر محمد طه القدال؟

علاقتي بالشاعر الصديق الراحل القدال بدأت منذ الثمانينيات وكان ملازماً لنا في جماعة السديم المسرحية، وكنا مهمومين بمشاركة المرأة في المجتمع ودورها في العمل الثقافي، الشعب السودانى تعرف على القدال من خلال شعره ومشاركته للناس وكان يتحدث معهم حديث العارف، جانبه الإنساني متفق عليه وانحاز لقضايا شعبه دونما رهبة من السلطة، النص القدالي خاطب كل الفئات الاجتماعية.

قوبلت بنقد لاذع جراء منحك بعضاً من أعمال مصطفى سيد أحمد لفنانين آخرين، ما هي فلسفتك في هذا الموضوع؟

بالنسبة للأغنيات التي منحتها لمغنين وملحنين آخرين مثل (عباد الشمس وعلميني الاحتمال) والتي غناهما الراحل مصطفى سيد أحمد، كان هنالك اتفاق مع مصطفى نفسه لإفراد مساحة للنص الشعري ليتناوله أكثر من فنان لينتشر النص وهذه رؤية سيد أحمد.

أغنية علميني الاحتمال طلب مني الفنان شريف شرحبيل أن أمنحها له ليلحنها لفرقة عقد الجلاد، وهذا النص بدأه يحيى فضل الله، وقدّم الأغنية بشكل مختلف.

مصطفى لديه معجبوه الذين لا يسمعوا لسواه وهذا من حقهم، العملية النقدية في الأصل قائمة على المقارنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى