تم تكريم شرطي سوداني يتبع للإدارة العامة للمرور، عقب إبلاغه عن العثور على آلاف الدولارات تخص مواطناً توفي في حادث سير أثناء سفره بين العاصمة والولاية الشمالية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت إدارة المرور بالشرطة السودانية، تكريم أحد منسوبيها برتبة الرقيب، لموقفه الإنساني النزيه، وتبليغه بالعثور على أموال بالعملة الأجنبية عقب حادث مروري بطريق سفري.
وطبقاً للمكتب الصحفي للشرطة، يوم الأحد، كرّم مدير الإدارة العامة للمرور اللواء شرطة حقوقي د. مدثر عبد الرحمن نصر الدين، منسوب إدارته والذي أبلغ عن حصوله على عملات أجنبيه تبلغ قيمتها «4800» دولار.
وذكر المكتب الصحفي، أنه عقب وقوع حادث مروِّع على طريق شريان الشمال بين بص سفري متجه إلى القاهرة وعربة دفار قادمة من الولاية الشمالية في طريقها إلى ولاية الخرطوم في منطقة الكيلو «52»، تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بقسم شرطة أمبدة وتفتيش مضبوطات الحادث وتحريزها.
وأضاف بأنه تم تسليم الأمانات التي تخص المصابين والمتوفين إلى حكمدار خدمة القسم الجنائي الرقيب عبد السيد محمد، بعد جرد كل المحتويات وإجراء التسليم والتسلّم لكل أمانات المصابين والمتوفين في الحادث.
وتابع: «عثر المذكور على عملات أجنبية تمت تخبئتها بإحكام بظهر حقيبة بلغت 4800 دولار، وعلى الفور قام بتسليمها والإبلاغ عنها مما يؤكد تحلي رجال الشرطة السودانية بالنزاهة والأمانة الإحترافية والمهنية العالية في أداء واجبهم الشرطي والإنساني تجاه المواطن».
ووصف المكتب الصحفي للشرطة، الموقف بأنه يجسد الأمانة والنزاهة وصدق الرسالة الإنسانية لمهنة الشرطة.
هذا الشرطي السوداني يجب ليس فقط تكريمه بل نصب تذكار له لتمجيده لأنه قام باداء واجبه على الوجه الذي ينبغي في بلد ساد فيه الفقر والفساد واستشرت فيه الجريمة وانتشرت فيه السرقة والنهب المسلح وساد فيه القتلة والمرتزقة من أمثال البرهان والكباشي حميدتي
هذا التكريم وترويجه في وسائل الإعلام خير دليل على الانحطاط الأخلاقي والمهني الذي وصل اليه الشرطي السوداني.
والتكريم يعتبر على كل حال اتهام صريح للشرطي السوداني بالسرقة والفساد وعدم الالتزام بالقوانين التي منوط به العمل بها.