كشفت حملة رقابية عن قيام مستشفى بولاية الخرطوم، ببيع عبوات السوائل الخاصة بغسيل الكلى إلى تاجر بإحدى الأسواق المحلية، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.
الخرطوم: التغيير
أسفرت حملة رقابية، عن ضبط مخالفات جسيمة بإحدى مستشفيات العاصمة السودانية، تشمل استخدام محاليل منتهية الصلاحية، وعمليات حرق للنفايات الطبية داخل أسوار المنشأة المُقامة في بقلب حي سكني، وعلى بعد أمتار من عنابر وعيادات المرضى.
وأجرت الإدارة العامة للرقابة والتفتيش والمخالفات التابعة للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم بالتنسيق مع مباحث حماية البيئة، حملة خاصة بضبط مخالفات اللوائح والاشتراطات البيئية.
ويعاني القطاع الصحي في السودان، من مشكلات كبيرة موروثة عن النظام المخلوع الذي وزع توسع في منح التصاديق للمرافق الصحية دون التأكد من التزامها بالمعايير الصحية والبيئية.
وأعلنت الحملة، يوم الاثنين، ضبط مخالفات جسيمة بمستشفى في منطقة أم درمان -لم تتم تسميته- تشمل استخدام محاليل كيميائية منتهية الصلاحية في عمليات غسيل الكلي، واختلاط النفايات الطبية والصلبة لجهة عدم وعدم وجود نظام أو بروتوكول لفرز النفايات الطبية عن الصلبة.
وقالت الإدارة إن من ضمن المخالفات المضبوطة كذلك حرق النفايات الطبية داخل المنشأة بصورة تؤدي إلى تلوث الهواء وانتقال الملوثات إلى المناطق السكنية المجاورة، فضلاً عن أن المستشفى يقوم بالتخلص من عبوات السوائل الخاصة بغسيل الكلى عبر بيعها إلى تاجر بإحدى الأسواق المحلية مما يشكل كارثة بيئية وصحية.
كما يتم تخزين الأملاح المستخدمة في معالجة مياه غسيل الكلى بصورة غير جيدة ويتم تخزينها تحت أشعة الشمس بدلاً من حفظها في درجات حرارة 20-30 درجة مئوية .
وتجئ الضبطية في إطار جهود المجلس الرامية لتطبيق سلطة قانون حماية البيئة فيما يتعلق بضبط المخالفات حفاظاً على صحة المواطن.
وشدد الأمين العام للمجلس، دكتور بشرى حامد أحمد، في تصريحات صحفية، الإثنين، بضرورة إلزام كافة المؤسسات الصحية بتطبيق الاشتراطات البيئية الصحية.
وطالب بتطبيق قانون حماية وترقية البيئة، بصورة صارمة من خلال المتابعة والتفتيش الدوري للمنشآت.
موجهاً بضرورة استمرارية الحملات لضبط المخالفات بالعاصمة.
