متهم ينزع صفة «البشرية» عن أمنيين تسببوا بمقتل أحد شهداء الثورة السودانية
قبل المتحري في قضية الشهيد محجوب التاج، طلب هيئة الدفاع بأداء قسم مغلظ يشمل دعوات على نفسه بالإصابة بالبرص والجنون والجزام في حال كذّب في إفاداته أمام المحكمة.
الخرطوم: التغيير
وصف متهم في قضية مقتل الشهيد محجوب التاج، عناصر إدارة العمليات المشاركين في عملية قمع طلاب جامعة الرازي إبان الثورة على نظام المخلوع عمر البشير، بأنهم “ما بشر”.
وارتقى الشهيد محجوب، طالب الطب في المستوى الثاني، نتيجة تعرضه للضرب العنيف والصعق بالكهرباء، أثناء مدافعته عن زميلاته أمام هجوم قوات أمنية.
وقال وكيل النيابة، محمد إبراهيم، المتحري الثاني في القضية، بجلسة المحكمة، يوم الاثنين، إن المتهم الثاني (علي عثمان) وصف عناصر إدارة العمليات التابع لجهاز الأمن والمخابرات، المشاركين في قمع طلاب الجامعة بقوله “ديل ما بشر”.
مشيراً إلى أن إفادات المتهم جاءت بعد مشاهدته لفيديو يُظهر تعامل أفراد القوة بعنف مفرط مع الطلاب العُزّل.
والتأمت جلسة محاكمة جديدة لإحدى عشر متهماً على ذمة القضية، بقيادة القاضي زهير بابكر عبد الرازق.
وشدد المتحري على أن عمليات الضرب الممنهج لأفراد إدارة العمليات بالجهاز أدت لموت الشهيد محجوب التاج، بجانب إصابة عدد آخر من الطلاب .
وكانت هيئة الدفاع تقدمت بطلب للمحكمة لتغليظ القسم للمتحري، بحجة أن موكليهم لا يثقوا في أداء وأقوال المتحري.
ووافق المتحرى عرض إفاداته بعد تأديته القسم المغلظ، وفيه تتم الإضافة على منطوق القسم التقليدي المتبع، دعوات بأنه في حال كذب في أقواله أن يصاب بأمراض من قبيل البرص والجزام وأمراض الدم، وأن يفقد المال والولد.
واستند الدفاع في طلبه على المادة 154 من قانون الإثبات والمادة 153 من قانون الإجراءات الجنائية .
وحددت المحكمة جلسة الاثنين المقبل موعداً لسماع أقوال الشاكي.
واجتمع عدد من زملاء الشهيد الطلاب مدعومين بلجان المقاومة خارج المحكمة، وظلوا يطلقون هتافات تنادي بالقصاص من شاكلة: “الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية”.