أخبار

حميدتي: السياسيون هم سبب محاولات الانقلاب

دمغ محمد حمدان دقلو «حميدتي»، السياسيين السودانيين، بالتسبب في محاولات الانقلاب على السلطة، لانشغالهم بالصراع على المناصب.

الخرطوم: التغيير

قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إن السبب وراء محاولات الانقلاب على السلطة، هم السياسيون «الذين انشغلوا بالصراع على المناصب والكراسي وأهملوا المواطن ومعاشه ما خلق حالة عدم رضا وسط المواطنين».

وأعلنت السلطات السودانية، أمس الثلاثاء، احباط محاولة انقلابية قام بها بعض الضباط، تم القبض عليهم ويجري التحقيق معهم.

محاولات الانقلاب

وأضاف حميدتي في خطاب أمام حفل تخريج القوات الخاصة بمنطقة وادي سيدنا، اليوم الأربعاء: «إن قواتنا تصدت للعديد من المحاولات الانقلابية خلال المرحلة الانتقالية».

وأكد أن القوات النظامية ستكون سنداً للوطن تحافظ على أمنه واستقراره.

وتابع: «نحن العسكريين منذ اليوم الأول في التغيير لم نبخل بشئ ولم ندس المحافير مثلما ظل يروج أصحاب الأجندة الخفية».

وشدد على أن العسكريين سخّروا كل إمكانيات القوات النظامية وعملوا بكل الطاقة دون كلل أو ملل من أجل مصلحة الشعب السوداني واستقرار البلاد تنفيذاً للعهد الذي قطعوه للشعب بالحفاظ على الفترة الانتقالية وتحقيق شعارات الثورة وصوناً للشراكة.

وقال: «رغم ذلك إلا أننا لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية- فكيف لا تحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير».

وجدّد حميدتي القول إن العسكريين لا يحملون أي مطامع أو مكاسب شخصية سوى العيش الكريم للشعب السوداني.

وقال: «لا نحمل أي مطامع أو نسعى لمكاسب شخصية، نريد لهذا الشعب الكريم أن يعيش بكرامة».

عيوب الشركاء

وقال حميدتي إن المواطن السوداني يعاني يومياً من أجل توفير الطعام والدواء والخبز ومياه الشرب النظيفة والمواصلات دون جدوى.

ونوه إلى أن بعض المواطنين هاجروا الى بلدان أخرى، والبعض الآخر أجبرته ظروف الحياة على بيع ممتلكاته.

وأضاف: «بعضهم باع في انتظار غدٍ أفضل، أنبوبة الغاز من أجل توفير ضروريات الحياة».

وعاب حميدتي، على شركاء الوثيقة الدستورية ممارسة اقصاء أطرافها، وقال: «تحدثنا عن ضرورة توحيد الجهود السياسية والإجتماعية للمضي بالفترة الانتقالية الى نهاياتها المطلوبة، دعمنا مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجاوز الاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد، لكنهم مارسوا الاقصاء حتى على الذين وقعوا معهم الوثيقة الدستورية، وظلوا كل طرف يحفر للطرف الآخر من أجل المناصب والمصالح الحزبية الضيقة».

توحيد الكلمة

وحيا حميدتي صبر شعب السوداني على ما وصفه بـ”التهريج والتخبط”.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي ظل يقدم الدعم والنصح باستمرار من أجل انجاح الفترة الانتقالية ومساندة الشعب.

وأكد أن المخرج من أزمات البلاد بتوحيد الكلمة والعمل بروح وطنية خالصة دون أجندة أو محاولات الاقصاء، ودعا للتواثق على برنامج وطني يخرج الشعب السوداني من أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترك أساليب التخوين والاستهداف للمؤسسات الوطنية التي تحافظ على أمن واستقرار البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى