قيادي بقوى الحرية لـ«التغيير»: تحركات البرهان وحميدتي انقلاب لم يعلن بيانه الأول
قالت قوى الحرية والتغيير- الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية في السودان، إن رئيس مجلس السيادة ونائبه، يسعيان لتنفيذ مخطط انقلابي عبر خلق حاضنة سياسية جديدة.
التغيير- الخرطوم: علاء الدين موسى
اتهمت قوى الحرية والتغيير- الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية في السودان، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بالعمل على خلق حاضنة سياسية جديدة بديلاً عن الحرية والتغيير لتمرير مخططهما الانقلابي.
وقال القيادي بالحرية والتغيير عادل خلف الله لـ«التغيير»، إن البرهان وحميدتي فتحا النيران المكثفة عليهما مؤخراً.
وأضاف: «لابد من أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونقول إن ما جرى منذ يومي 8 و21 سبتمبر وحتى الآن هو تحرك انقلابي لم يعلن عن بيانه الأول لأنه لم يجد السند السياسي والإجتماعي له».
وتابع: «ردود الفعل الشعبية والسياسية أكدت أن شعبنا والقوى الحريصة على وحدته ودعم التحول لن تتزحزح قيد أنملة عن هذا الطريق».
مجموعات غير ملتزمة
وأشار خلف الله، إلى أن هنالك مجموعات غير ملتزمة بتوجيهات أحزابها وجزء آخر تربطه علاقة مباشرة برئيس جهاز الأمن الأسبق صلاح قوش، أعطت نفسها الحق للحديث باسم قوى الحرية والتغيير.
ولفت إلى أن البرهان وحميدتي يلتقيان بهذه المجموعات ظناً منهما أنها ستكون بديلاً لقوى الحرية والتغيير «حتى تشكل لهم غطاءً سياسياً وإجتماعياً لتمرير مخططهما الانقلابي القاطع لطريق التحول السلمي الديمقراطي».
وقال خلف الله: «رغم ذلك أعطينا الفرصة للحوار لمكونات الحرية والتغيير لتبدي رأيها، لأن التخندق مع البرهان وحميدتي لا يخدم قضية التحول السلمي الديمقراطي».
ووصف تصريحات البرهان وحميدتي بأنها جاءت نتيجة لرد الفعل على الإعلان السياسي الذي تم تدشينه مؤخراً.
وقال: «بعد فشل المحاولة الانقلابية الأخيرة، رئيس مجلس السيادة ونائبه كالا الاتهامات لقوى الحرية والتغيير أمام وحداتهما العسكرية، مما يؤكد أن ما يطلق من أقوال حول توحيد الحرية والتغيير كلمة حق أريد بها باطل».
الإعلان السياسي
وأضاف خلف الله بأن السيدين يعتبران نفسيهما وصيان على الحرية والتغيير والشعب السوداني، وتناسيا أنهما ليسا معنيان بتوحيد قوى الحرية والتغيير، وليس من اختصاصهما ولا من مهامهما.
ونفى خلف الله عدم مشاورة البرهان وحميدتي في الإعلان السياسي، وقال: «قبل الإعلان السياسي بأربعة أشهر ذهب وفد من المجلس المركزي للحرية والتغيير والتقى برئيس مجلس السيادة، ووجه له الدعوة لحضور الإعلان بقاعة الصداقة وأعطاه نسخة من الإعلان».
وأضاف: «وهذا لا يعني اعطاء السيدين حق التدخل في مهام قوى الحرية والتغيير مثلما لا تتدخل القوى في شؤون السيدين».
ولفت إلى أن الحرية والتغيير أرسلت وفداً خماسياً للجلوس مع رئيس مجلس السيادة ونائبه عندما احتدمت الخلافات العاصفة لنزع فتيل الأزمة، وفي «4» أيام تمكّن الوفد من الجمع بينهما، حرصاً على تجنب المخاطر لأن القادة يعبرون عن الخلاف بالسلاح.