السلطات السودانية تقمع مواكب 21 نوفمبر واستشهاد صبي برصاصة حية
قابلت السلطات السودانية، المواكب التي دعت لها لجان المقاومة اليوم 21 نوفمبر بقمع شديد وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما أعلنت لجنة الأطباء عن استشهاد صبي في السادسة عشرة برصاصة حية.
التغيير- الخرطوم: فتح الرحمن أحمد
أطلقت قوات مجلس السيادة الانقلابي في السودان اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق متظاهرين سلميين في منطقة السوق العربي وسط العاصمة الخرطوم، خرجوا تلبية لدعوة لجان المقاومة لمواكب 21 نوفمبر رفضاً للانقلاب ولقمع المتظاهرين السلميين.
واستخدمت الشرطة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في مواكب 21 نوفمبر التي سُميت بمواكب «جاكسون»، من موقف جاكسون بالخرطوم في طريقها إلى شارع القصر الرئاسي، ووقعت عمليات كر وفر بين المحتجين والقوات الأمنية.
وفي الأثناء، خرجت مواكب في مدن سودانية أخرى، رافعة شعارات «الشعب أقوى والردة مستحيلة»، «لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية»، «ثوار أحرار.. ح نكمل المشوار»، «الثورة ثورة شعب.. والعسكر للثكنات» و«الثورة مستمرة» وشعارات أخرى.
من جانبها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتقاء روح الشهيد الصبي يوسف عبد الحميد- «16» عاماً، مساء اليوم، بعد إصابته برصاص حي في الرأس خلال مليونية 21 نوفمبر بمدينة أم درمان، بواسطة مليشيات الانقلابيين متعددة الأسماء والمهام والأشكال.
وقالت: «بهذا يرتفع عدد الشهداء المؤكدين من جانبنا منذ الخامس والعشرين من اكتوبر إلى 41 شهيداً، وهو الشهيد الأول في مقاومة الاتفاق الانقلابي المداهن المعلن اليوم».
وأشارت إلى أنه يوجد عدد كبير من الإصابات بالرصاص الحي وحالة بعضهم حرجة، يجري علاجهم وحصرهم.
بدروه، قال المكتب المُوحّد للأطباء، إن القوات الأمنية واصلت التعدي على المستشفيات والمرافق الصحية، وأكد أنها أطلقت الغاز المُسيّل للدموع داخل مستشفى الخرطوم التعليمي اليوم، «دون مُراعاة لحرمة المُستشفى والمُصابين والمرضى الموجودين بالمستشفى».
وشدّد المكتب الموحد للأطباء، بالعمل على تصعيد هذا التعدي والتعديات السابقة على المرافق والكوادر الصحية إلى أعلى مُستوى.
وتزامنت مواكب اليوم، مع توقيع اتفاق إعلان سياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان لحل الأزمة التي أحدثها انقلاب البرهان في 25 اكتوبر الماضي.