تجمع المهنيين السودانيين يحذر الانقلابيين من محاولات جر الثوار للعنف
رفض تجمع المهنيين السودانيين، اتهامات ساقتها الشرطة السودانية لمتظاهرين في مدينة الخرطوم بحري بإشعال النيران في أحد أقسامها بالمنطقة، ودمغ المجلس الانقلابي بمحاولة تبرير مخططات العنف.
الخرطوم: التغيير
قال تجمع المهنيين السودانيين، إن القوات والميليشيات المأجورة للمجلس العسكري الانقلابي بدأت بالانسحاب من منطقتي الشعبية والمزاد بمدينة بحري الباسلة- شمالي العاصمة الخرطوم.
وأضافت بأنه قبل انسحابها أشعلت هذه القوات النار في قسم الشرطة بمنطقة الشعبية، «في محاولة خرقاء لاتهام الثوار بافتعال العنف ولتبرير مخططاتها للاعتداء وبث الرعب وسط المواطنين والثوار السلميين».
حيل مستهلكة
وحذّر التجمع في بيان صحفي مساء السبت، المجلس العسكري الانقلابي ومليشياته من مغبة هذه الجرائم المرصودة والموثقة، «والتي اقتربت ساعة الحساب العسير والناجز عليها من قبل شعبنا العظيم».
وشدد على أن «هذه الحيل المستهلكة لن تنطلي على شعبنا الواعي بقضيته، ولن تدفع الجماهير والقوى الثورية للتخلي عن أدواتها السلمية، فقد باءت هذه المحاولات بالفشل سابقاً وسوف تفشل الآن وكل يوم».
ونبه التجمع إلى أن ثورة ديسمبر هتفت منذ انطلاقتها بهتاف «سلمية سلمية ضد الحرامية»، ولن تحيد عنه حتى تحقيق نصرها الأكيد، وقال: «فليخسأ المجرمون».
محاولة اتهام الثوار
وكانت قوات الشرطة السودانية أصدرت بياناً بثه المكتب الصحفي، قالت فيه إن قسم شرطة إدارة النجدة- قطاع بحري تعرض يوم السبت، إلى حريق وتلف وسرقه لمحتوياته من قبل متظاهرين بالمدينة.
وأضافت أن المتظاهرين اقتحموا القسم وقاموا بالاعتداء على شرطى ونهب ممتلكات القسم وإضرام النيران فيه، ونوهت إلى أن إدارة النجده هي إدارة خدمية تستجيب لنداء المستغيثين عبر الرقم «999» على مدار اليوم.
وقالت لجان أحياء بحري، في وقتٍ سابقٍ من يوم السبت، إنه في مسرحية واضحة بدأ الانقلابيون بخططهم للايحاء بأن مقاومة المواطنين بمدينة بحري ضد انقلاب البرهان غير سلمية، وذلك بتنفيذ خطة ستنكشف قريباً بالأسماء والمستندات وهي أن قوات الشرطة قررت الانسحاب من قسم شرطة النجدة بالشعبية بحري- تقاطع المؤسسة وترك القسم خالياً حتى من أفراد الحراسة، حيث تسللت مجموعة منهم وقامت بأعمال تخريبية وحرائق لجر الثوار والشارع من السلمية وصنع مبرر واهي لاستباحة الأحياء والبيوت والقمع المفرط.
واتهمت المؤسسة العسكرية بإحداثها لهذه الفوضى المقصودة، وحملتهم تبعات ما يحدث جراء ذلك في أحياء بحري وعموم مدن السودان.