أخبار

أمير الرزيقات لـ«التغيير»: قوات جبريل ومناوي وحجر فاقمت أحداث جبل مون

حمّل أمير الرزيقات بولاية غرب دارفور- غربي السودان- بعض أعضاء الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة، مسؤولية تفاقم أحداث العنف التي وقعت بمنطقة جبل مون مؤخراً.

التغيير- أمل محمد الحسن

كشف أمير الرزيقات بولاية غرب دارفور الأمير حافظ تاج الدين عبد الرحيم، عن مشاركة بعض أعضاء الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، في أحداث العنف التي وقعت في محلية جبل مون بالولاية.

وقال: «شاركت في الأحداث قوات تتبع لجبريل إبراهيم، ومني اركو مناوي، والطاهر حجر».

ويشغل مناوي الذي يرأس حركة جيش تحرير السودان منصب حاكم إقليم دارفور، فيما عمل جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وزيراً للمالية في الحكومة التي حلها انقلاب عبد الفتاح البرهان، بينما يتولى الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان منصب عضو مجلس السيادة.

تراخي حكومي

وتسبب هجوم مسلح على منطقة جبل مون في غرب دارفور، في حرق أكثر من ألف منزل في 14 قرية ونزوح سكان أكثر من 46 قرية.

وسقط خلال الأحداث عشرات القتلى وتدمير عدد كبير من الممتلكات وقتل قطعان الماشية، وذلك في الأحداث التي اندلعت قبل أيام.

واتهم الأمير حافظ، الحكومة بالتراخي في حسم التفلتات التي بدأت منذ شهر يونيو الماضي واستمرت طوال خمسة أشهر تم خلالها قتل عدد كبير من قبائل العرب الرحل بالمحلية.

وقال لـ«التغيير»، إن الخلافات تعود لإغلاق مكونات قبلية «قبائل المسيرية الجبل» لمدينة الصليعة التي تحتضن رئاسة المحلية، ومنع بقية القبائل من الوصول للمستشفيات والمدارس وكافة المرافق الحكومية.

«الإغلاق قام به أبناء المنطقة التابعين للحركات المسلحة، والذين عادوا إلى أهلهم بعد توقيع اتفاق سلام جوبا».

بداية الأحداث

وتعود بداية الأحداث- وفق أمير الرزيقات- إلى سرقة قبائل المسيرية لإبل ومواشي القبائل العربية وحبسها في معسكر خاص بذلك داخل حدود المدينة- حسب تعبيره.

وأكد مقتل «14» من العرب حاولوا في أوقات متفرقة تحرير إبلهم ومواشيهم المسروقة من داخل المعسكر.

وسرد أمير الرزيقات لـ«التغيير»، تفاصيل الأحداث التي فجرت الاوضاع قبل أسبوع وتعود لمقتل «5» من العرب كانوا يحاولون اطلاق سراح «60» ناقة تمت سرقتها مؤخراً وإيداعها داخل ذات المعسكر.

وقال: «عندما حاول أهل القتلى رفع الجثامين؛ تعرض 4 آخرون منهم للقتل».

وكشف عن نحر أكثر من «20» ناقة من إبل العرب وتبقى أكثر من «30» أخرى.

وأكد أمير الرزيقات، عدم قدرة الحكومة في السيطرة على الأوضاع التي امتدت إلى القتل والحرق المتواصل بين الجانبين.

وأقر بعدم تمكّن الإدارات الأهلية من التدخل لاحتواء الأمر، وكشف عن استمرار وضع الإغلاق بكافة المرافق الحكومية.

وقوبلت الأحداث بإدانات شديدة اللهجة، واتهمت قوى سياسية وكيانات عديدة المجلس العسكري الانقلابي بالتسبب في الانفلات الأمني بدارفور وغيرها من المناطق، وحملته مسؤولية ما حدث كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى