ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في السودان بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين خاصة العاصمة الخرطوم، وعطلت عدد من الولايات الدراسة بسبب تزايد الحالات.
الخرطوم: التغيير
حذر مدير مراكز عزل «كورونا» بالعاصمة السودانية الخرطوم محيي الدين حسن، من ارتفاع الإصابات بالفيروس.
وقال إن حالات المشتبه بهم في الخرطوم بلغت «70%»، ووصف النسبة بالمخيفة في ظل عدم اتخاذ السُّلطات الصحية لأي إجراءات تحد من معدل الإصابات في فصل الشتاء.
ومنذ يومين لوّح عضو مجلس السيادة الانقلابي، رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية د. عبد الباقي عبد القادر، بإغلاق البلاد حال عدم التزام السودانيين بالإجراءات الصحية.
ارتفاع الإصابات
وقال مدير مراكز العزل بولاية الخرطوم محيي الدين حسن في تصريح صحفي، اليوم إن «معدل الإصابة وسط المشتبه بهم خلال الأسبوع المنصرم بلغ 70%، أي بمعدل 7 أشخاص مصابين من بين كل 10 أفراد».
وطالب حاج حمد بزيادة الطاقة الاستيعابية لمقابلة الإصابات المتزايدة، إضافة إلى توفير سيارات إسعاف ومخزون أوكسجين ومعدات حماية للكوادر الطبية.
ولم تتخذ السلطات الصحية في السودان أي إجراءات لمنع انتشار الفيروس على نطاق واسع، سوى ولايتي سنار والنيل الأبيض بتعليق الدراسة لمدة أسبوعين.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد مُنذ مارس 2020 وحتى الجمعة الفائتة 43.993 إصابة؛ لكن هذه النسبة مشكوك فيها لعدم إجراء مسح لمعرفة الأعداد الحقيقة للإصابات.
و كان قد أكدت مصادر مسؤولة وجود العديد من الإصابات بفيروس “كورونا” بين التلاميذ و الاساتذة بمدارس ولاية الخرطوم ووصفت الأوضاع الصحية بالمدارس بأنها لم تصل مرحلة الخطر بعد.
النظام الصحي
ويخشى الأطباء السودانيون من انهيار النظام الصحي المتداعي أصلا، ومن الكلفة الباهظة لأي انهيار في ظل تقاطع الوضع الصحي مع ما تمر به البلاد من أزمة سياسية واقتصادية.
ويعتقد مراقبون أن الأوضاع الاقتصادية والصحية في السودان تفاقمت عقب الإجراءات التي أفضت إلى سيطرة العسكر على السلطة عقب انقلاب الـ (25) من أكتوبر الماضي، ووقف كثير من الدول لمساعداتها، وخاصة تلك المتعلقة بتمويل برامج الصحة والدعم الاجتماعي للمواطنين.
