أخبار

انقلابيو السودان يتراجعون عن قرار عودة بث «هلا» وخسائر الإذاعة تتفاقم

تراجعت سلطات الانقلاب في السودان، عن اخطار بإعادة بث إذاعة «هلا 96 أف أم» الموقوفة لأكثر من شهر ونصف الشهر بأمر السلطات، فيما ارتفعت خسائر المحطة إلى اكثر من «20» ألف دولار.

التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر 

تلّقت إذاعة «هلا 96» السودانية، اليوم الخميس، اخطاراً بمعاودة البث على أثير موجات الـ«إف أم»، قبل أن يتعطّل القرار مجدداً بدون توضيح أي أسباب، فيما ارتفعت الخسائر المالية التي تكبدتها المحطة جراء التوقف حتى الآن إلى اكثر من «20» ألف دولار.

وقال مدير البرامج أُبي عبد الحليم لـ«التغيير»، إن الإذاعة تلقت اخطاراً من أحد مسؤولي هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني، بمعاودة الإرسال صباح اليوم، وقبل الفراغ من الترتيبات الفنية، تراجعت الهيئة عن اخطارها في أقل من «9» دقائق.

وأوضح أن هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني، أبلغتهم أنها بصدد إجراء بعض الترتيبات لإعادة خدمة البث من غير تحديد سقف زمني لذلك.

وكشف عبد الحليم، أن إغلاق المحطة- الذي دخل يومه الـ45- تسبّب في خسائر مالية فادحة، تتراوح ما بين «15- 20» ألف دولار في الشهر، لاسيما وأن الإذاعة خاصة وتعتمد على الإعلان بشكل مباشر، هذا إلى جانب مرتبات العاملين وإيجار المقر ورسوم هيئة البث.

وأقر مدير البرامج بإذاعة «هلا»، بأن الرؤية غير واضحة حتى الآن وأنهم في انتظار قرارات وزارة الإعلام وهيئة البث بشأن عودتهم.

وقفة احتجاجية منددة بإيقاف إذاعة هلا

ومنذ وقوع الانقلاب العسكري بقيادة رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان، شهدت الساحة الإعلامية انتهاكات جسيمة وضربات متتالية على حُرية الصَّحافة والإعلام.

ودخل تعطيل إذاعات «هلا 96» و«بي بي سي» و«مونت كارلو» يومه الـ«45» بعدما استهدفت سلطات الانقلاب إذاعات الموجات القصيرة «fm» 25 أكتوبر الماضي.

ونظمت شبكة الصحفيين السودانيين، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر إذاعة «هلا 96» بالخرطوم للتنديد بإيقاف سلطات الانقلاب للمحطة.

وندد الصحفيون، بمسلك السلطات الانقلابية، الماضي في اتجاه تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير.

ووصفت شبكة الصحفيين السودانيين، إيقاف البث بالعدوان السَّافر على حُرية الإعلام وحق التعبير، وأكدت دعمها وتضامنها الكامل مع الإذاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى