أخبار

مسؤول عسكري يكشف أسباب تأخر الترتيبات الأمنية في السودان

 

كشف مسؤول عسكري في السودان أسباب تأخير تنفيذ بيند الترتيبات الأمنية بين الجيش و حركات الكفاح  المُسلح و أرجع التأخير لمشاكل مالية بجانب جائحة كورونا.

الخرطوم ـ التغيير 

أقر مقرر اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية في السودان  العميد جمال حامد، بتأخر إنزال  اتفاقية جوبا لسلام السودان و تحديداً البند الخاص بالترتيبات الأمنية وعزا ذلك لأسباب خاصة بجائحة كورونا وأخرى مالية.

ويُعد ملف الترتيبات الأمنية، أحد بنود اتفاق السلام بين الحكومة و عدد من الحركات المسلحة، و يواجه تحديات كبيرة، بسبب التشوهات التي حدثت في القطاع الأمني طوال الثلاثين عاما الماضية.

وقال حامد  “تم وضع مصفوفة للتنفيذ وتأخرت لأسباب قدرتها اللجنة  وتتحمل جميع الأطراف جزءا من التاخير” .

وأكد  أن  بند الترتيبات الأمنية سيرى النور قريباً و أن هناك بداية حقيقية وجادة  وكافة البنود ستطبق بشكل جيد .

وأشار آدم إلى القرار الصادر فى 30 يونيو 2021م  الخاص بتشكيل اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية و أكد أنها  باشرت مهامها  المحددة في الإتفاقية خاصة الفقرة 25/5/2 و أوضح أن من ضمن  مهامها الإشراف على تنفيذ الاتفاق ومراقبته والتحقق منه وقال “اللجنة بمثابة الآلية الرئيسية لصنع القرار وتسوية النزاعات حيث تقوم اللجنة بإعداد  التقارير بشكل دوري ليتم رفعها إلى المجلس الأعلى المشترك الذي يترأسه القائد العام للجيش الفريق أول ركن  عبد الفتاح البرهان”.

تناغم وتجانس

وأشاد بالتناغم والتجانس والتنسيق بين أعضاء اللجنة في العمل وقال ” كنا فرقاء بالأمس والآن نحن جسم واحد نعمل باتفاق وود وتعاون راقي جداً ، نسعى لإنزال الاتفاقية بكل ما فيها بشكل جيد ومقبول”.

ونوه إلى أن  مفوض مفوضية نزع السلاح  وإعادة التسريح الدمج DDR عضو فى اللجنة ما  يتطلب  التنسيق بشكل جيد وأشار إلى  أن الإتفاقية تنص على إنشاء مفوضية لنزع السلاح والدمج اقليمية في دارفور من مهامها  نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.

ودعا آدم  لأهمية الإستفادة من تجارب دول  مشابهة مثل سيراليون ،  ليبيريا ، جنوب أفريقيا والبوسنة والهيرسك والانفتاح على العالم والتزود بتجاربهم في مجال اصلاح المنظومة الآمنية والقوات المسلحة والشرطة والمخابرات وكافة القوات الرديفة وأجهزة الدولة وذلك لدعم عملية التحول الديمقراطي.

اصلاح المنظومة

وشدد على أهمية إصلاح المنظومة العسكرية بشكل كامل بحيث تصبح ذات مهام تدافع عن سيادة السودان واستقراره  وعن المصالح العليا للسودان  دون التدخل في العمل  السياسى  أو اي ولاء سياسي.

و كان قد كشف وزير الدفاع السوداني في الحكومة الانقلابية الفريق ركن ياسين إبراهيم عن عقبات تقف خلف تأخير اكتمال تنفيذ “الترتيبات الأمنية” في اتفاق جوبا للسلام.
وذكر الوزير في حوار تلفزيوني أن عدم اكتمال تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية، يرجع إلى “عدم توفير الدعم الخارجي”؛ إذ أن كل ما تم في هذا الملف، هو بالإمكانيات المحلية المحدودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى