أخبار

المتحدث باسم قائد انقلاب السودان يعلق على «مواكب 19 ديسمبر»

علّق المتحدث باسم قائد الجيش السوداني، رئيس المجلس الانقلابي، على المواكب التي خرجت يوم الأحد «19 ديسمبر» لإحياء ذكرى الثورة والمطالبة بالحكم المدني، وأعلن التمسك بالاتفاق السياسي الموقع في 21 نوفمبر كأساس لأي رؤى انتقالية.

الخرطوم: التغيير

وصف العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني ولرئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، المواكب التي خرجت يوم الأحد «19 ديسمبر»، بأنها رفعت شعارات مختلفة «مما يؤكد إختلاف الأجندة والرؤى».

ولبّت آلاف الثوار، يوم الأحد، الدعوات التي أطلقتها لجان المقاومة السودانية، وكيانات ثورية أخرى، للمشاركة في مليونية 19 ديسمبر، وكسرت الطوق الأمني ووصلت محيط القصر الرئاسي بقلب العاصمة رغم القمع الأمني.

وقال أبو هاجة في تصريح صحفي، إن النبرة الخلافية والعدائية الصارخة يمكن أن تعيق التحول الديمقراطي السلس.

وأضاف: «إن اتفاق 21 نوفمبر بين القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وبين رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، يعد هو الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الرؤى السياسية الانتقالية».

وتابع: «ومن الأفضل والأفيد للقوى المختلفة أن توحد برامجها واستراتيجيتها لإنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي».

وشدد أبو هاجة على أن القوات المسلحة والقوات الأمنية «لم ولن تفرط في أمن البلاد القومي، فجهات كثيرة حلمها أن ترى السودان ممزقاً ليس إلى دويلات وإنما ممسوح من الخارطة»- حسب تعبيره.

وقال: «إن القوات المسلحة دائماً منحازة لخيار الشعب وتطلعاته نحو الديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار».

وأشار إلى أنه من الضروري أن يسعى الجميع للحفاظ على المصالح العليا «بعيداً عن هوى النفس والمصالح الحزبية الضيقة».

وانقلب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في 25 اكتوبر الماضي، واعتقل أعضاء الحكومة المدنية، قبل أن يوقع اتفاقاً سياسياً مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر.

لكن القوى السياسية والشارع الثوري والجماهير رفضت الانقلاب والاتفاق السياسي وصعدت من نسق المقاومة عبر المواكب السلمية والاحتجاجات والعصيان المدني.

وتواصلت المواكب الاحتجاجية منذ 25 اكتوبر وحتى 19 ديسمبر الحالي، والتي سقط خلالها عشرات القتلى ومئات المصابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى