أخبار

رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك يعلن استقالته رسمياً

 

أعلن رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك استقالته رسمياً من منصبه في خطاب بثه تلفزيون السودان بالتزامن مع احتجاجات كبيرة سقط خلالها  «3» شهداء في مواكب اليوم 2 يناير.

الخرطوم ـــــ التغيير

شدد حمدوك على أن الوتيرة المتسارعة للتباعد والانقسام بين الشريكين، انعكس على مجمل مكونات الحكومة والمجتمع، ما انسحب على أداء وفعالية الدولة على مختلف المستويات لافتاً إلى أن الأخطر من ذلك بحسب وصفه وصول تداعيات تلك الانقسامات إلى المجتمع ومكوناته المختلفة ما أدى إلى ظهور خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر، وانسداد أفق الحوار بين الجميع وقال «كل ذلك جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالعقبات والتحديات».

وأوضح حمدوك في خطابه أن  الحكومة الانتقالية واجهت تحديات جسام  أهمها تشويه الاقتصاد الوطني، والعزلة الدولية الخانقة، والفساد والديون التي تجاوزت الستين مليار دولار، وتردي الخدمة المدنية والتعليم والصحة، وتهتك النسيج الاجتماعي؛ وغيرها من الصعاب التي واجهت المسيرة الوطنية.

الحوار والتوافق

لافتاً إلى  أن نهج حكومته كان دائما هو الحوار والتوافق في حلحلةِ كل وقال  «نجحنا في بعض الملفات وأخفقنا في البعض الأخر».

وأكد حمدوك بأن قبوله التكليف بمنصب رئيس الوزراء في أغسطس 2019 كان على أرضية وثيقة دستورية وتوافق سياسي بين المكونين المدني والعسكري، لكنه لم يصمد بنفس الدرجة من الالتزام والتناغم التي بدأ بها.

وقال رئيس الحكومة السودانية إن الشعب هو السلطة السيادية النهائية وإن القوات المسلحة هي قوات هذا الشعب تأتمر بأمره وتحفظ أمنه وتصون وحدته وسلامة أراضيه وهي منه وإليه ويجب ان تدافع عن أهدافه ومبادئه وعلى الشعب أن يقابل ذلك بالتبجيل والتقدير والاحترام وتوفير كلما يلزم لتأهيل قواته ودعمها حتى يتحقق شعار “جيشٌ واحد شعبٌ واحد” وحينها لن يكون هنالك خوف على مستقبل البلاد وأمنها ومستقبلها وحكمها الديموقراطي المدني.

الأزمة الكبرى

وأعتبر حمدوك أن الأزمة الكبرى في السودان، هي أزمة سياسة في المقام الأول، ولكنها تتحور وتتمحور تدريجيا لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفى طريقها لتصبح أزمة شاملة.

وختم خطابه بالقول: «فإنني قد قرّرت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحاً المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية الناهضة، وأسأل الله أن يوفق كل من يأتي بعدي للمّ الشمل».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى