تعرض معتقلين بينهم أطفال للضرب بالجزيرة ولجان المقاومة ترفع وتيرة التصعيد
كثفت لجان مقاومة مدينة ود مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، من وسائل الرفض والمقاومة للنظام الانقلابي، خاصة بعد تعرض معتقلين بينهم أطفال للانتهاكات والضرب.
التغيير- عبد الله برير
رفعت لجان مقاومة مدينة ود مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، من وتيرة التصعيد ضد النظام الانقلابي بعد اسبوع مليئ بالقمع والاعتقالات بالمدينة.
وتنوّعت وسائل الاحتجاجات بين المواكب الطلابية وتتريس الشوارع والعصيان المدني.
واستيقظت حاضرة ولاية الجزيرة صباح الأربعاء، على موكب حاشد من طلاب وطالبات مدارس الأوائل الثانوية، مدرسة الأميرية ومدرسة المؤتمر والمدرسة الغربية والتجارية.
وجاب الطلاب طرقات مدينة ود مدني تنديداً بمقتل رفاقهم في ربوع البلاد.
عصيان مدني
وفي السياق، أعلن الأساتذة والعاملون بجامعة ود مدني الأهلية الوقوف مع العصيان المدني ليومي الثلاثاء 18 يناير والأربعاء 19 يناير الحالي.
وتمنى بيان الجامعة عاجل الشفاء للطالب محمد فيصل «شعيرية» الدفعة «27»، مع الدعوات بالرحمة والمغفرة لشهداء الثورة السودانية.
والثلاثاء، تعرَّض المعتقلون وبينهم أطفال في مليونية 17 يناير بود مدني، إلى الضرب الشديد خارج وداخل القسم الأوسط بالمدينة.
وتسبّبت الانتهاكات الجسدية في حدوث إصابات وسط الثوار الذين اطلق سراحهم بالضمان، وأخذوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوات الأمن الانقلابية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في مليونية الاثنين وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وقالت لجان مقاومة ود مدني على صفحتها بـ«فيسبوك»، إن الثائر محمد فيصل أصيب بطلق ناري في العنق لينقل إلى العناية المكثفة.
وأضافت اللجنة أنها فقدت الاتصال مع الشاب أحمد الفاتح «الننه» وهو من ابناء مدني- «24» سنة، وقد تعرض للإصابة في اليد والرأس خلال موكب 13 يناير بالخرطوم.
تأجيل الإعلان السياسي
وتسببت الأحداث المتلاحقة بالبلاد في تأجيل الإعلان السياسي للجان مقاومة مدني الذي كان مقرراً له الأربعاء.
وقالت اللجان في تعميم صحفي: «رغم إدراكنا لأهمية طرح الإعلان السياسي المقترح، هذه الخطوة المهمة التي تنقلنا إلى مربع تأسيسي جديد، ونسبة لما جرى من مجازر هزَّت ضمير العالم إضافة إلى قلقنا على المصابين ومنهم الثائرين الترسين محمد فيصل (شعيرية) وأحمد الفاتح (الننه) قررنا تأجيل المؤتمر الصحفي الخاص بطرح الإعلان السياسي المقترح، والذي خططنا لعقده 19 يناير، إلى موعد آخر خلال الاسبوع القادم».