معلمون بولاية سودانية يعلنون اضراباً مفتوحاً
يدخل معلمون بولاية شمال كردفان في السودان، في اضراب مفتوح اعتباراً من الأحد 23 يناير 2022م، احتجاجاً على عدم صرف استحقاقاتهم من جانب وزارة التربية والتعليم بالولاية.
التغيير – فتح الرحمن حمودة
أعلنت لجنة المعلمين بمرحلة الأساس في ولاية شمال كردفان السودانية، التوقف عن العمل والدخول في اضراب مفتوح اعتباراً من يوم الأحد 23 يناير الحالي، بسبب عدم صرف متأخرت رواتبها من قبل وزارة التربية والتعليم بالولاية.
وكانت حكومة الفترة الانتقالية المحلولة، توصلت في سبتمبر الماضي، إلى تفاهمات مع المعلمين بشأن إزالة تشوهات الهيكل الراتبي وصف العلاوات والبدلات.
لكن إزالة التشوهات بالهيكل الراتبي تم التراجع عنها بعد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي في 17 ولاية باستثناء الخرطوم- بحسب مسؤول في لجنة المعلمين السودانيين.
وأوضحت لجنة معلمي شمال كردفان، يوم الجمعة، أن الاضراب يأتي على خلفية أن جميع ولايات البلاد نالت حقوقها كاملة، واعتبرت أن صمتها على ذلك خنوعاً.
وأكدت التوقف عن العمل حتى تتحقق المطالب، وقالت “حقنا كامل ما بنجامل”.
وكانت وزارة التربية والتوجيه بولاية شمال كردفان، أعلنت عن إجازة الفترة الأولى بجميع المراحل الدراسية، وجاءت القرارات تزامناً مع إضراب المعلمين الذي دخله اسبوعه الثاني منذ الإعلان عنه.
وبدأ إضرب المعلمين بالولاية في 26 ديسمبر الماضي على خلفية تأخر الوزارة في إزالة تشوهات رواتب المعلمين.
وبحسب متابعات «التغيير»، نجح إضراب المعلمين داخل مدينة الأبيض بنسبة «100%»، وشمل الاضراب محليات وأرياف أخرى تتبع للولاية.
وكان اجتماع الحكومة السابقة، مع لجنة المعلمين السودانيين في سبتمبر الماضي، أمن على إنفاذ قرارات رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الخاصة بتطبيق عدد من العلاوات والبدلات المتفق عليها.
وجرى الاتفاق على تطبيق العلاوات والبدلات المجازة بشكل فوري اعتباراً من شهر سبتمبر ذاته، مع التزام وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بسداد فروق الشهرين السابقين.
لكن تطورات الأحداث بعد الانقلاب حالت دون تطبيق الخطوات التي شرع فيها حمدوك، والاتفاقيات التي أمضاها مع كيانات مهنية وجهات أخرى.
ومنذ انقلاب الجيش، شهدت شمال كردفان تظاهرات مستمرة رافضة للانقلاب ومطالبة بمدنية كاملة.