أخبارأعمدة ومقالات

تكاليف العلاج بمصر متصاعدة

عيسى إبراهيم

ركن نقاش

عيسى إبراهيم

تكاليف العلاج بمصر متصاعدة

ارتفعت تكاليف العلاج بمصر بصورة أعلى من مقدرة الغالبية العظمى من السودانيين إلا على القلة القليلة المقتدرة (الفحوصات والمقابلات والعمليات)، وعزا البعض الارتفاعات إلى اتجاه الحكومة المصرية إلى رفع الدعم عن كثير من سلع غالبية الشعب المصري من ذوي الدخل المحدود ممّا أثّر على كثير من السلع والخدمات ومن ضمنها العلاج..

تصرفات اختصاصي غريبة

بتوصية من معرفة ذهبنا لمقابلة استشاري في مجال معاناتي بإحدى مستشفيات القاهرة ومعي محمولاتي من الفحوصات والتقارير (موجات صوتية للمثانة والبروستات وتحاليل عن وظايف الكلى وأشعة ملونة عن مجرى البول مصحوبة كلها بتقارير) وحسب تصرف الاستشاري أنه قبلها واعتمد عليها، شكوت للاستشاري عن معاناتي السابقة بوجود التهاب نسيجي بقدمي اليمنى تم أخذ عينة وتزريعها وأخذ العلاج المناسب لها واستجاب الالتهاب للعلاج وأخشى من عودته، رأى ساقي وانصرف طالباً من ابني تكاليف المقابلة (400 جنيه مصري وتم تسليمها له) وهو ما أدهشني، ما استغربت له ان الاستشاري قرر أن يعمل عملية تمهيدية سابقة للأساسية وهي عمل فتحة خارجية للمثانة لتفريغ محتوياتها وتم تحديد تكلفتها بمبلغ (12 ألف جنيه مصري ما يعادل بالسوداني 360 ألف جنيه سوداني مع العلم أن تكلفة العملية الأساسية في السودان وفي رويال كير كانت بمبلغ 130 ألف جنيه سوداني) الاستشاري السوداني (واتفق معه الاستشاري المصري الذي أجرى لي العملية وهو عالم بتخوفي من عودة التهاب الأنسجة) كان قد قرّر إجراء العملية الأساسية مباشرة رغم علمه بتخوفي من عودة التهاب الأنسجة..

أجرى لي العملية دكتور محمود عبد الحميد استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية بالمستشفى الدولي بمدينة 6 اكتوبر وهو مستشفى متخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية، العملية الجراحية كانت عن طريق المنظار الجراحي كلفت العملية مبلغ (20 ألف جنيه مصري ما يعادل 600 الف جنيه سوداني)..

مقارنة أخرى تؤكد ما ذهبنا إليه

كنت قد قصصت على القارئ الكريم (في مقال سابق) جانباً من اختلاف تشخيصات الأطباء أهو ورم ثدي سرطاني أم هو خراج في الثدي ناتج من معاناتها بسل خامل، حزمت المريضة أوراقها واختلافات تشخيصاتها إلى مصر لحسم الأمر وتلقي العلاج حسب استقرار التشخيص بعد الفحوصات من أشعات وتحاليل والالتقاء بكوادر طبية مختلفة استقر الرأي أن ما تعانيه المرأة ورم ثدي سرطاني وظهر اختلاف بين أطباء أم الدنيا في كيفية العلاج المناسب فعدد منهم كان رأيه استئصال الورم أولاً ثم أخذ العلاج الإشعاعي بعد ذاك وعدد منهم كان رأيه أن يتم العلاج الإشعاعي أولاً ثم تأتي العملية لاحقاً بعد جلسات الإشعاع، بالنسبة للعلاج الإشعاعي اتضح أنه في مصر يكلف على مدى أربع جلسات متباعدة تكلف مجتمعة (12 ألف جنيه مصري ما يعادل مبلغ 360 ألف جنيه سوداني) أما في السودان فكانت التكلفة الكلية لأربع الجلسات المتباعدة (مبلغ 100 ألف جنيه سوداني)، احسبوا الفرق وقرِّروا هل تتمون علاجاتكم بالوطن أم تحملوا أسقامكم إلى مصر للعلاج المكلف..

ملحظ مهم غير معمول به في السودان

طلب منا عمل تزريع للبول فطلب المختص أن يكون المريض الذي تؤخذ منه العينة لم يتناول أي مضاد حيوي خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية وهي توصية غير معمول بها عندنا..

eisay1947@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى