مبعوث أمريكي رفيع بالخرطوم لدفع التحول الديمقراطي
وصل الخرطوم اليوم الأربعاء، مبعوث أمريكي رفيع للإسهام في مشاورات دفع عملية التحول الديمقراطي، وتحقيق الحكم المدني في السودان عقب التطورات الأخيرة.
الخرطوم: التغيير
بدأ المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي السفير ديفيد ساترفيلد اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم.
وبحسب تصريح إعلامي، تستغرق زيارة المبعوث الأمريكي، يومين بهدف إشراك أصحاب المصلحة في دعم رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي في البلاد في ظل حكومة يقودها مدنيون.
ويمر السودان بأزمة سياسية غير مسبوقة عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م على السلطة المدنية والانفراد بحكم البلاد.
وطرحت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان «يونيتامس» بقيادة فولكر بيرتس مشروعاً لإجراء مشاورات لإنهاء الأزمة، بجانب عدد من المبادرات الداخلية، فيما تتمسك أطراف عديدة بانهاء حالة اللاشرعية والانقلاب وتهيئة المناخ قبل الخوض في أي عمليات سياسية أو حوار شامل.
وجرى تعيين ساترفيلد، مطلع يناير الماضي، مبعوثاً للتعامل مع أزمتي السودان وإثيوبيا بعد استقالة سلفه «جيفري فيلتمان».
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يومها، أن سفير واشنطن لدى أنقرة المنتهية ولايته، والذي يمتلك خبرة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، سيتولى منصب المبعوث الخاص إلى القرن الأفريقي.
واعتبر أن خبرة ساترفيلد الدبلوماسية الممتدة منذ عقود وعمله في ظل بعض نزاعات العالم الأكثر صعوبة «ستكون أساسية لجهودنا المتواصلة لدعم السلام والازدهار في القرن الأإثيوبيافريقي وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الاستراتيجية».
وزار المبعوث الخاص للقرن الأفريقي، السودان يناير المنصرم، رفقة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في.
والتقى المسؤولان الأمريكيان، عدداً من الفاعلين في الساحة السودانية، وذلك إثر الأزمة السياسية التي أعقبت انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة المدنية في 25 اكتوبر 2021م.
وخلال الاجتماعات، شاركا قلقهما للشعب السوداني بشأن تعطيل التحول الديمقراطي.
وأدانا استخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية والعنف الجنسي وممارسة الاحتجاز التعسفي.
ودعيا لإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في الوفيات والإصابات التي حدثت، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها.