«الأغذية العالمي» يستأنف عملياته غربي السودان ويشكو نقص التمويل
أعلن برنامج الأغذية العالمي استئناف عملياته في شمال دارفور- شمال غربي السودان، بعدما توقف إثر عمليات نهب تعرضت لها مقراته بالولاية، فيما شكا من نقص التمويل.
الخرطوم: التغيير
استأنف برنامج الأغذية العالمي، عملياته جزئياً في شمال دارفور- شمال غربي السودان، بعد أكثر من شهر من التعليق عقب سلسلة من الهجمات ونهب جميع مستودعاته الثلاثة بالفاشر في أواخر ديسمبر الماضي.
وكان البرنامج قرر تعليق عملياته بأنحاء الولاية بعد سلسلة هجمات على جميع مستودعاته الثلاثة في الفاشر عاصمة الولاية نهايات ديسمبر.
وقال البرنامج في بيان صحفي، إنه تم استئناف برامج التغذية للأطفال والحوامل والمرضعات المصابين بسوء التغذية، بالإضافة إلى برنامج الوجبات المدرسية، حيث يهدف للوصول إلى «122.600» شخص بالدعم التغذوي و«321.000» من أطفال المدارس بوجبات مدرسية.
وقال ممثل البرنامج ومديره القطري بالسودان إدي رو: «أولوية برنامج الأغذية العالمي هي ضمان حصول الأطفال الأكثر جوعاً على الغذاء، وحصول الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية على العلاج الذي يحتاجون إليه».
وأضاف: «نأمل أن تسمح لنا الظروف الأمنية بمواصلة عملنا. ونحث جميع الأطراف على الاستمرار في توفير الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني وحماية الأصول والإمدادات الإنسانية حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة».
وتابع: «نظراً لأننا نواجه عاماً من الاحتياجات غير المسبوقة على مستوى العالم، فإن ضمانات الوصول الآمن بالإضافة إلى زيادة الموارد يعتبر أمراً حيوياً لإنقاذ الأرواح في السودان».
«ويستأنف برنامج الأغذية العالمي تدريجياً المساعدات الغذائية العامة لنحو 362.000 لاجئ ونازح باستخدام التحويلات النقدية. بيد أن النقص الكبير في التمويل البالغ 285 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة (مارس- أغسطس 2022) يهدد العمليات والأرواح».
وزاد: «نظراً للموارد المحدودة، فقد قمنا بترتيب الأولويات لضمان تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان، ولكن حتى مع ترتيب الأولويات، فإنه من المتوقع أن تنفد مخزونات الغذاء والنقد اعتباراً من شهر أبريل في جميع أنحاء البلاد. ودون الحصول على تمويل جديد، قد لا يكون أمام البرنامج خيارٌ سوى إجراء المزيد من التخفيضات في المساعدات وقد يكون تأثير ذلك مدمراً».