سلطات الانقلاب توقف عرض مسرحية تجسد الثورة السودانية
وجهت سلطات الانقلاب في السودان، بإيقاف عرض مسرحية تجسد الثورة السودانية، خلال مهرجان للمسرح التفاعلي غربي البلاد.
نيالا: التغيير
أوقفت السلطات الأمنية في ولاية جنوب دارفور- غربي السودان، عرضاً مسرحياً لمركز بشيش، تزامناً مع مهرجان نيالا المسرحي المقام بمناسبة اليوم العالمي للمسرح.
وتجسد المسرحية الموقوفة بأمر سلطات الانقلاب، تفاصيل عن ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وكان مزمعاً عرضها على خشبة مسرح «البحير» بحاضرة الولاية مدينة نيالا.
وقال رئيس مركز بشيش معمر القذافي لـ«التغيير»، إن السلطات الأمنية طلبت منه معالجة العرض المسرحي الذي يحمل اسم «في أيام الخوف» والمقرّر عرضه ضمن فعاليات المهرجان، إلا أنهم رفضوا ذلك.
ويتطرّق العرض الموقوف إلى قضايا الوطن بشكلٍ عام وما تمّ به من سرق، متضمناً أشعاراً لشعراء مناضلين مثل محمد الحسن سالم «حميد» وعاطف خيري.
وكان مركز بشيش قدم في حفل افتتاح المهرجان عملاً مسرحياً بعنوان «سحر الكمنجة والانتنوف» الذي يروي ما حدث في إقليم دارفور من إبادات في عهد النظام البائد.
وبدأ مهرجان نيالا في الحادي والعشرين من مارس الحالي بمناسبة اليوم العالمي للمسرح بحضور عدد من المشاركين من ولايات مختلفة.
وكانت «سودان تربيون»، نقلت عن عضو بمركز بشيش الثقافي قوله، إن المسرحية تتناول بالتفصيل الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام البشير والأنظمة التي توالت على حكم السودان منذ الاستقلال حتى الآن.
وأوضح أن قوة أمنية- رجح تبعيتها لجهاز المخابرات العامة- استدعت مخرج المسرحية معمر القذافي محي الدين وطلبت منه إجراء تعديل في النصوص الأمر الذي رفضه ليتم إبلاغه بمنع عرضها على المسرح.
وقال إن مهرجان نيالا المسرحي منذ افتتاحه قدّم عروضاً أثارت غضب وخوف منسوبي الأمن لكونها تناولت بالتفصيل قصة ثورة ديسمبر في وجود والي الولاية، وتحدث عدد منهم معهم مطالبين بإجراء تغييرات في عدد من الأعمال.
وأضاف: «في اليوم الثاني للفعالية قطع عنا التيار الكهربي أثناء عرض ولاية غرب دارفور وغيرها من المضايقات».