أثار قرار اتحاد الكرة السوداني، ببرمجة مباريات الدوري عصرا حفيظة الأندية خوفا من إصابة اللاعبين بأمراض بسبب درجات الحرارة العالية.
التغيير: عبد الله برير
وكانت لجنة البرمجة باتحاد كرة القدم السوداني نقلت مباريات القسم الثاني من الدوري إلى العاصمة الخرطوم بعد أن لعبت لقاءات القسم الأول بأربع مدن مختلفة.
وتعد الخرطوم إحدى مدن السودان التي تعاني من درجات حرارة مرتفعة قاربت الخمس وأربعين درجة.
احتجاج غير رسمي
من جهته، حمل نائب رئيس المريخ للشئون القانونية والإدارية ” بدرالدين عبدالله النور” الاتحاد العام ولجنة المسابقات المسئولية حال إصابة اللاعبين بالسحائي وضربة الشمس بسبب برمجة بعض المباريات عصرا.
وقال بدر الدين عبر منشور له على صفحته الشخصية بفيسبوك: “في ظل قرار لجنة المسابقات ببرمجة مباريات الدوري الممتاز لتلعب عصراً، أي إصابات يتعرض لها لاعبو كرة القدم، مثل السحائي و ضربة الشمس، يتحمل مسؤوليتها المباشرة لجنة المسابقات و الإتحاد السوداني لكرة القدم و أجهزته.
وأضاف: فمن غير المعقول ان يتم أداء مبارة في درجة حرارة 45 قابلة للزيادة، في وقت نبهت فيه أجهزة الدولة لهذه المحاذير.
الفيفا يضع سلامة اللاعبين، كأولوية قصوى مقدمة على اللعبة نفسها، متى نتعلم.
غياب الجمهور
وقرر اتحاد الكرة قيام مباريات الممتاز بالخرطوم من دون حضور جماهيري وهو ما أشار إلى تدخل السياسة في الأمور الرياضية.
وتتخوف السلطات الانقلابية من مواكب جماهير الرياضة خاصة الناديين الكبيرين الهلال والمريخ اللذين خرج أنصارهما سابقا في أكثر من موكب بعد المباريات .
محاذير الصحة
وكانت وزارة الصحة السودانية قد حذرت من التجوال أثناء الفترة النهارية خوفا من الإصابة بضربات الشمس وأوصت بتناول كميات كبيرة من المياه.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بنقاشات تدين اللعب عصرا ورأى الرياضيون أن اتحاد الكرة غير ملزم بإنهاء مسابقاته في موعدها المحدد طالما أن هنالك ما هو أهم من الالتزام بالروزنامة.
واستشهد هؤلاء بجائحة كورونا التي فرضت على كبريات الدوريات إلغاء الموسم أو اللعب بدون جمهور خوفا على صحة الأنصار واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية .
وفي السودان تقام اليوم الثلاثاء عدد من المباريات عصرا في افتتاح الدورة الثانية من الممتاز.
وتقام معظم اللقاءات على نجيل صناعي وهو أشد سخونة من النجيل الطبيعي، مما يعرض اللاعبين للإصابات.
