كيف تفاعل السودانيون مع أنباء الحشود العسكرية بمحيط القيادة العامة
قضى سودانيون ليلتهم في التساؤل عمّا يجري داخل القيادة العامة للجيش.
الخرطوم: التغيير
أغلقت قوات عسكرية، ليلة الأحد، محيط القيادة العامة، وتوزع أفرادها بكثافة على متن الآليات والمركبات، ما أثار تساؤلات عديدة.
إنتشار كثيف #للجيش و قوات #جهاز_الامن بمحيط #القيادة_العامة #بالخرطوم وإغلاق الطرق المؤدية إليها . #السودان #راديو_دبنقا #SudanNews #Sudan https://t.co/N1saCNcIMk pic.twitter.com/JWySM8kKz5
— Radio Dabanga (@RadioDabanga) May 21, 2022
وسقط ما يزيد عن 200 من الضحايا بين قتيل ومفقود على يد قوات عسكرية في محيط القيادة العامة، صبيحة 3 يونيو 2019.
وتباينت ردات الفعل في مواقع التواصل، إزاء التحرك، فذهب البعض على أنه دليل جديد على تصدع العلاقة بين قادة الانقلاب.
ووصف قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان (حميدتي) قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان في وقتٍ سابق بأنه (ما كارب قاشو) في دلالة على ضعفه.
#عاجل | حميدتي : الله يرحم نميري (اب عاج) كان كارب قاشو ، لو كان قاعد اليوم ما كان البلد بتمشي بالطريقة دي#حميدتي_قاتل_البشريه #الجنجويد_مليشيات_إرهابية #لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية pic.twitter.com/sMzu10Q2SY
— هنا-السودان🇸🇩 (@hereSudan) May 3, 2022
ومؤخراً، خرجت إلى العلن، تفاصيل عن خلاف كبير بين حميدتي، وعضو مجلس السيادة الانقلابي، شمس الدين كباشي.
وتتمركز الخلافات حول علاقة الجيش بالدعم السريع، واعتراضات على زيارة حميدتي لإثيوبيا في وقتٍ يخوض الجيش معارك في الحدود لاستعادة منطقة الفشقة من الجيش والمليشيات الإثيوبية.
بيد أن متداخلين في المنصات الاجتماعية، أشاروا إلى أن الأمر لا يعدو كونه محاولة من سلطات الانقلاب، لصرف الأنظار عن جرائمهم ضد الثوار في الشارع.
لا يوجد انتشار كثيف للجيش أمام بوابات القيادة العامة ❌
لا يوجد نشر للدبابات والمدرعات ❌تجاهلوا الإشاعات التي يفبركها ويُطلقها القتلة أنفسهم لتحويل الرأي العام عن الانتهاكات والجرائم التي يرتكبونها
— Mohamed Mustafa – محمد مصطفى جامع (@Moh_Gamea) May 22, 2022
محذرين من وجود اتجاه لدى سلطات الانقلاب لممارسة مزيد من القمع تجاه المحتجين السلميين.
وارتقى محمد خالص، بعد إصابته برصاصة خرطوش في الصدر، في مواكب 21 مايو التي دعت إليها لجان المقاومة بأم درمان.
واستبعد مغردون حدوث تحرك في الجيش لصالح استعادة الدولة المدنية، جراء تنحية البرهان لكل قادة الجيش المهنيين.
مشددين على أن أي تحرك داخل الجيش لن يكون لخدمة أهداف الثورة، وقد يعمل على إعادة النظام المخلوع.
في المقابل، طالب آخرون بعدم فقدان الأمل في انحياز شرفاء القوات المسلحة للثورة السودانية.
وقالوا، إن صغار الضباط أجبروا قادتهم للانحياز للثورة التي أطاحت بالجنرال عمر البشير في أبريل 2019.
ولكن عضو اللجنة الأمنية للبشير وقتذاك، عبد الفتاح البرهان، قرر في 25 أكتوبر 2021، استعادة ذاكرة النظام المخلوع، بالانقلاب على شركائه المدنيين في الحكومة الانتقالية.
معاناة
ويعاني الانقلاب حالياً من تواصل الغضبة الشعبية للشهر السابع توالياً، والانهيار الاقتصادي، والتفلتات الأمنية.
ويبدو أن قادة النظام العسكري في طريقهم إلى إلى مزيد من العزلة الدولية بعد تعالي خطاب الكراهية ضد بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال (يونيتامس).
وخصص وزير حارجية الانقلاب، علي الصادق، مؤتمر صحفي كامل لمهاجمة البعثة ورئيسها فولكر بيرتس.
ويقود بيرتس جهوداً لجمع الفرقاء السودانيين، وهو أمر ترفضه تنظيمات الشارع باعتباره خيانة لدماء الشهداء.