المفوضية الأممية تُناقش مع سلطات الانقلاب توفير فرص عمل للاجئين بالسودان
ناقش اجتماع مشترك بين وزارة التجارة والتموين السودانية و مفوضية الأمم المتحده السامية لشؤون اللاجئين و بعثة بنك التنمية الافريقي بالسودان توفير فرص اقتصادية تعود بالنفع علي اللاجيئن والمتتمعات المُستضيفة لهم.
الخرطوم ــ التغيير
و أكد الاجتماع المُنعقد بالعاصمة السودانية دعم المبادرة الأممية للمفوضية لتعزيز دور القطاع الخاص في دعم اللاجيئن و المجتمعات المستضيفة لهم في عدد من الولايات السودانية.
تتزايد أعداد اللاجئين في السودان بشكل كبير، وفي حين لا توجد إحصاءات دقيقة، فإن التقديرات تشير إلى أن بين 8 إلى 10 ملايين لاجئ يعيشون في الأراضي السودانية، رغم الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد، والتي دفعت ملايين السودانيين للهجرة أو اللجوء خلال العقود الثلاثة الماضية.
تحديد الأولويات
وقالت وزيرة التجارة والتموين السودانية المُكلفة من حكومة الانقلاب آمال صالح إن أنشطة الأعمال لدعم المبادرة الأممية يمكن أن تعود بالفائدة على اللاحيئن حتى يصبحوا مفيدين للمجتمعات المحلية والولايات المُستضيفه لهم، وشددت على ضرورة الاهتمام باللاجئين وتحديد الأولويات ومواءمة أهداف التنمية المستدامة بالإضافة لمعالجة الحواجز القانونية التنظيمية و الإجرائية لتحويل المناطق المُستضيفة إلى جهات قابلة للاستثمار للقطاع الخاص لصالح اللاجئين والمجتمعات المضيفة، و أن تتم معاملتهم كعنصر مفيد في المجتمع، وأشارت إلى الدور الفاعل الذي يمكن أن يلعبة اللاجئين حال تم توظيف مقدراتهم.
فرص عمل
و أكدت جودي (Jady) ممثل المؤسسة الإستشارية للبنك الأفريقي للتنمية بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين و مبادرة البنك الأفريقي للتنمية، على تعزيز التجارة وخلق مشاريع مفيدة تتيح فرص عمل للاجيئن والحد من البطالة، وأوضحت أن ذلك يتم من خلال مشروع يستهدف 7 دول من إقليم شرق أفريقيا من بينها السودان، وأشارت إلى أن المشروع يتم على مرحلتين الأولى جمع المعلومات من أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني الذين هم بصدده حالياً، أما الثانية قالت إنها مرحلة التحليل والدراسة و تعقبها إقامة ورشة عمل ترفع فيها التوصيات ومتطلبات كل دولة على حداَ وذلك لوضع حل جذري لأوضاع اللاجئين بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات الصلة.
لاجئو إثيوبيا و جنوب السودان
يأتي الإثيوبيون في المرتبة الأولى من بين الجنسيات الأكثر لجوءا للسودان، إذ تتراوح أعدادهم بين 3 إلى 4 ملايين، يليهم اللاجئون من جنوب السودان الذين يقد عددهم بنحو 3 ملايين.
وإضافة إلى الإثيوبيين والجنوبيين يحتضنن السودان أعداد كبيرة من اللاجئين اليمنيين والسوريين.
ولا توجد إحصائية دقيقة عن عدد اليمنيين، لكن بعض التقديرات المستقلة تشير إلى أن عددهم وصل إلى أكثر من 700 ألف خلال السنوات الأربع الماضية، غادر عدد كبير منهم إلى أوروبا وبلدان أخرى.