أخبارأعمدة ومقالات

حكم العسكر ما بتشكر!!

عيسى إبراهيم

ركن نقاش

حكم العسكر ما بتشكر!!

عيسى إبراهيم

** حكم عبود 6 سنوات ولم يكن انقلاباً عسكرياً وإنما تسليم من رئيس الفترة عبد الله خليل إلى قائد الجيش آنذاك يوم 17 نوفمبر 1958 الفريق إبراهيم عبود وكانت الملابسات من وجود أزهري الحزب الاتحادي في المعارضة وشيخ علي رئيس حزب الشعب الديمقراطي المؤتلف مع حزب الأمة (عبد الله خليل) كانا في مصر.. وكان عبد الله خليل هدد المصريين الذين احتلو حلايب التراجع أو الحرب.. فتراجع المصريون.. فتخوف عبد الله خليل من أن تسعى مصر للتقريب بين أزهري وشيخ علي ليفضا ائتلافه بائتلاف جديد فسلم السلطة لعبود..

** حكم نميري ستة عشر عاماً 69/ 85 عن طريق انقلاب عسكري بائتلاف يساري (ناصري شيوعي بعثي) وجاء على أعتاب مشروع دستور إسلامي قارب مرحلة القراءة الأخيرة والإجازة وقد سماه الجمهوريون “الدستور الإسلامي المزيف” باعتبار أن الشريعة ليس فيها دستور لعدم تمتع تشريعها بحرية العقيدة.. وانتهى بثورة ابريل الشعبية بعد عام انتقالي برئاسة سوار الدهب في ابريل 1986..

** وجاء الإسلامويون في يوم الجمعة 30 يونيو 1989 بقيادة عمر البشير “رئيساً” ودكتور الترابي “حبيساً” ليحكمونا لمدة ثلاثين عاماً حسوماً انتهت بثورة 19 ديسمبر 2018..

** جاء الحكم الائتلافي بين العسكر والمدنيين بتسنم العسكر لمجلس السيادة البرهان رئيساً للسيادي وحميدتي نائباً له وحمدوك لرئاسة مجلس الوزراء في 2019.. ولما جاء دور المدنيين لاستلام السيادي قلبها البرهان وحميدتي في 25 اكتوبر 2021.. ومن ديك وقعنا مرة أخرى في مصيدة العسكر!!..

** إذن 6 عبود زايد 16 نميري زايد سنة سوار الدهب زايد 30 سنة البشير زايد 4 سنوات مجمعة لعسكر اللجنة الأمنية للإنقاذ.. المجموع 57 عاماً عسكرياً صرفاً من 67 عاماً منذ الاستقلال والنتيجة 10 سنوات تقريباً للاًنظمة الحزبية الفاشلة أيضاً!!..

** سودان الذهب والرجال منذ الخديوية التركمصرية إلى سودان البترول منذ الإنقاذ وسودان السمسم والفول السوداني والذرة بأنواعها والصمغ والفحم والقطن والحيوانات الحية (ضأن ماعز أبقار إبل) إضافة إلى المسالخ والذبيح كل ذلك يخرج من الأرض الطيبة إلى مصر المؤمنة مع استبعاد البنوك المركزية للبلدين الضابطة للتعامل الحر القانوني ونتساءل أين يذهب العائد؟؟.. أو كيف يأتي العائد؟؟ أو ما هو ضابط عائدات الصادر؟؟..

** أطنان من الذهب خرجت من أرض السودان وتناولتها أقلام كاشفة في العالم مثل تلك التي ذهبت إلى روسيا لتعينها على غزو أوكرانيا وتحميها من الضغوط الاقتصادية المقابلة لحربها هناك.. وأطنان أخرى خرجت مهربة لمتنفذين بلا محاسبة ولا إدانة.. أطنان من الذهب المشغول عن طريق فاغنر ما هي ضوابطه ومسالك عائداته!!.. لك الله يا شعب بلادي!!.. ولكي الله يا بلادي!!..

eisay1947@gmail.com

تعليق واحد

  1. انت ذكرت الداء ولم تأتي بالدواء والدواء عندي أن يجلس السودانيين جميعا للاتفاق على برنامج الحد الأدنى لإدارة البلاد ومهما كانت نواقصه وعيوبه فلن يكون اسوأ من أن يأتينا كل مره أحدهم ببرنامج يذعم فيه إنقاذ البلاد لكنه يقودنا الي الهلاك بسبب اصطفاف الآخرين ضد برنامجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى