أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
رئيس الوزراء الإثيوبي لفت إلى أن حكومة السودان لم تدفع تكلفة استيراد الكهرباء لأكثر من سنتين، ومع ذلك لم نقطع تصدير الكهرباء
التغيير:الخرطوم
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن بلاده لم تستغل الصراع الدائر بالسودان “لاستعادة أراضي دخلها الجيش السوداني مستغلا حربنا مع جبهة تحرير تيغراي، حسب قوله.
وأكد، خلال جلسة بمجلس النواب الإثيوبي، الخميس، إن موقفهم من الصراع في السودان محايد، ويتمثل في مساندته لجلب طرفي الصراع إلى طاولة الحوار والسلام وإنهاء الحرب.
وأضاف “كان بإمكاننا استعادة الأراضي التي دخلها الجيش السوداني خلال ساعات فقط، لكننا أخلاقيا لن نستغل ظروف الحرب التي يمر بها الشعب السوداني الذي وقف إلى جانبنا بجميع الأوقات العصيبة باستضافة الأثيوبيين في أراضيه وتقديم كل الدعم له.
وأوضح: أن حكومة السودان لم تدفع تكلفة استيراد الكهرباء لأكثر من سنتين، ومع ذلك لم نقطع تصدير الكهرباء.
وأكد نقلاً عن راديو دبنقا، أن موقف الحكومة الإثيوبية الصارم هو عدم دعم طرف على حساب طرف في الصراع.” وأكد تمسكهم بمبادئ حسن الجوار مع السودان.
من جانبه أعرب “قيتاشو ردا” حاكم إقليم تيغراي، في تغريدة على منصة إكس، عن قلقه الشديد من اقتراب مسرح الحرب بشكل خطير من معسكرات اللاجئين في شرق السودان خاصة معسكر الطنيدبة وأم راكوبة ومناطق أخرى تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من إثيوبيا بشكل عام، ومن إقليم تيغراي على وجه الخصوص.
وأبدى أسفه الشديد من استمرار الحرب الأهلية والمذابح في السودان بلا هوادة، وإن معاناة المدنيين لا يمكن تصورها إطلاقا. وأشار إلى أن الوضع تدهور في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في تلك المعسكرات كان سيئًا، ولكن مع اقتراب القتال الفعلي من تلك المناطق جعل الوضع أكثر إثارة للقلق.
ودعا اللاعبون الإقليميون الذين لهم تأثير في الأطراف المتحاربة، وكذلك المجتمع الدولي ككل، لممارسة ضغوط على كلا الجانبين لوقف القتال فورًا وحماية المدنيين قدر استطاعتهم. كما دعا على الحكومة الإثيوبية الاتحادية لأن تفعل كل ما يلزم لإنهاء معاناة اللاجئين الإثيوبيين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية معقدة.
وتسببت الحرب في حدوث أسوأ أزمة في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح؛ بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع، بينما اضطر ما يزيد على مليونين لعبور الحدود.