أخبار

مرصد حقوقي: أكثر من 1300 مفقود عقب أحداث سنجة

مرصد سنار لحقوق الإنسان أحصى عشرات القتلى والجرحى المدنيين برصاص “الدعم السريع” وآلاف المفقودين في سنجة.

سنار: التغيير

كشف المرصد السناري لحقوق الإنسان، أن ولاية سنار- خاصة سنجة- سجلت أكثر من (1300) مفقود عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة، حيث نفذت عشرات الجرائم والانتهاكات.

وأعلنت قوات الدعم السريع، في 29 يونيو الماضي، السيطرة على قيادة الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش بمدينة سنجة، قبل أن تتمدد إلى مناطق أخرى وتمارس انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

وقال المرصد في تقرير ميداني، الاثنين، إنه منذ نهار السبت 1 يوليو الحالي، وبعد استيلاء الدعم السريع على سنجة واجزاء واسعة من المناطق المجاورة لها، يعيش المواطنون ظروفاً إنسانية كارثية ويواجهون جرائم حرب مكتملة الأركان.

وأضاف أن فريق المرصد وثق عشرات الجرائم والانتهاكات (قتل واستهداف) نفذتها قوات الدعم السريع ضد مدنيين بمناطق متفرقة بولاية سنار، وأحصى 10 قتلى أورد تفاصيلهم.

وأكد التقرير وقوع عشرات الوفيات نتيجة السير على الأقدام لمسافات طويلة للمصابين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كما وثق المرصد عشرات الوفيات غرقاً بالنيل الأزرق أثناء محاولتهم الفرار من سنجة وأبو حجار، أغلبهم من النساء والأطفال.

وأشار إلى أن عاصمة ولاية سنار سنجة، ومحلياتها الدندر شرقا والمزموم غربا وود النيل جنوبا، مازالت تحت سيطرة الدعم السريع حتى اللحظة، وقال إن هذا التوسع شرقا وجنوبا ومناطق أخرى، سبب انقطاعاً شبه تام للكهرباء وشبكات الاتصالات، وتوقف شبخ تام للأسواق والمستشفيات والمؤسسات العلاجية والخدمات منذ نهار السبت الماضي.

وأضاف أن الولاية- خاصة سنجة- سجلت حالات كبيرة من المفقودين يزيد عددهم عن (1300) فرد، وذكر أن انقطاع الاتصالات والكهرباء وانعدام الممرات الآمنة يزيد القلق على سلامتهم.

وأدان المرصد الانتهاكات والجرائم التي طالت المدنيين من قبل الدعم السريع وطيران الجيش، ودعاهما لحماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف الانتهاكات، والسماح للمنظمات والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى الولاية وعاصمتها سنجة، وفتح المعابر والمسارات الآمنة لإجلاء العالقين.

وحذر من أن التصعيد والانتشار الواسع لرقعة الحرب بولاية سنار ينذر بحدوث كارثة إنسانية، وأكد أنه يعمل على رصد وتوثيق جميع الانتهاكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى