«الدعم السريع» تعلن السيطرة على «السوكي» بولاية سنار
قوات الدعم السريع، قالت إنها استولت على عربات وعتاد حربي وأحرقت أخرى وقتلت عشرات من الجيش في السوكي.
سنار: التغيير
أعلنت قوات الدعم السريع، بسط سيطرتها الكاملة على مدينة “السوكي” بولاية سنار- جنوب شرقي السودان، وتكبيد الجيش خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما لم يصدر تعليق من الأخير بشأن التطورات في المنطقة.
وسيطرت قوات الدعم السريع، خلال يوليو الحالي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وأعقب ذلك عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم وأبو حجار.
وقال الناطق باسم الدعم السريع، في بيان صحفي، الأربعاء، إن قواتهم استولت على 21 عربة بكامل عتادها الحربي، ومدفع “سي فايف” وحرق 4 عربات، ومقتل أكثر من 150 “من مليشيا البرهان وكتائب الإرهاب”، وأسلحة وذخائر متنوعة، وأسر العشرات وفرار آخرين جارٍ ملاحقتهم- حسب البيان.
من جانبه، قال تجمع شباب سنار في بيان مقتضب على صفحته بـ(فيسبوك)، الخميس: “الميليشيات تسيطر على مدينة السوكي ، وتكبد الجيش خسائر في الارواح والعتاد”.
حصار ومجاعة
وكان التجمع وصف الوضع في مدينة سنار بأنه لازال كما هو “هدوء واستقرار عدا تدوين بين الفنية والأخرى على تجمعات المليشيا”.
وأوضح في تحديث عن الأوضاع، الأربعاء، أن الأسواق والمستشفيات تعمل بشكل جزئي، ونوه إلى غلاء الأسعار والنقص الحاد في السلع والأدوية، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن بعض الأحياء.
وأكد التجمع انسحاب جزء من الميليشيات من مدينه سنجة والدندر وبعض قرى سنار، وقال إن قرى أبو نعامة أصبحت الحياة تدب فيها من جديد بعودة جزئية للأسواق واستقرار نسبي، مع وجود قوة قليلة من الميليشيات في بعض المناطق.
وأضاف أن بعض القرى لا زالت تحت الحصار والمجاعة تلوح في الأفق، ويعاني سكان تلك المناطق من نقص حاد في الغذاء وانعدام للأدوية والمستشفيات خارج الخدمة، فيما تسبب انقطاع الاتصالات في أزمة التحويلات البنكية.
وضع كارثي
ووصف تجمع شباب سنار، الوضع في قرى (أم شوكه وزينوبة وشكا) والقرى المحيطة بها بأنه لا زال كارثياً، وقال إن الأغلبية العظمى من المواطنين نزحوا، والموجودون يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وهم كبار السن والمرضى مع ذويهم لا حول ولا قوة لهم.
وكشف أن “الميليشيات” عن طريق المتعاونين تقوم بجلد وترويع كل من يساعد ويقدم خدمة للمواطنين، وحفروا خنادقهم للتحصين من الطيران، ولديهم وحدة علاجية أجبروا بعض الأطباء والبعض الآخر تطوع لهم.
وقال التجمع: “في قلاديمة المواطنين يسكنون في المدراس وتحت الأشجار بالرغم من مساعدة بعض الخيرين، هذا نداء إلى المنظمات وكل الخيرين لمساعدة المواطنين الذين يعانون في تلك المناطق”.