لقي العشرات مصرعهم في السودان جراء انهيار المنازل أو الغرق بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت في عدد من الولايات.
بورتسودان: التغيير
أدت السيول والأمطار التي اجتاحت مناطق عديدة من ولايات السودان لمصرع وإصابة قرابة الـ200 شخص، إذ قتل أكثر من 60 واصيب 130 آخرون، فضلاً عن تضرر آلاف المنازل كلياً وجزئياً، بجانب المرافق العامة.
وشهد خريف العام الحالي، هطول أمطار فوق المعدلات الطبيعية وفي مناطق غير معتادة، ما أدى لسيول جارفة، وسط توقعات بأن تصبح الأمطار طوفانية وتتجاوز معدلات عامي 1988 و1994م اللذين شهدا دماراً كبيراً.
وأعلن وزير الداخلية السوداني اللواء معاش خليل باشا سايرين، أن عدد الوفيات نتيجة السيول والأمطار بلغت 68 حالة لأسباب مختلفة “انهيار منازل وغرق”، فيما بلغ عدد الاصابات 130 حالة، وتضرّرت أكثر من 4 آلاف منزل بصورة كلية و8 آلاف بصورة جزئية، كما تضرر 40 مرفق عام وخاص.
وقال الوزير في تصريح عقب اجتماع الطوارئ برئاسة عثمان حسين وزير شؤون مجلس الوزراء، القائم بأعمال رئيس المجلس، إن هناك 198 ألف فدان من الأراضي الزراعية تضررت بالسيول والأمطار، إلى جانب نفوق عدد من الحيوانات.
وأكد اهتمام الحكومة المركزية بالولايات، وأعلن تشكيل وفد عالي المستوى من الجهات المعنية لزيارة الولايات المتأثرة بالسيول والأمطار وتقديم العون اللازم، بجانب التنسيق مع وزارات المالية، الصحة والزراعة وهيئة الأرصاد الجوية.
وقال سايرين، إن الاجتماع أوصى بتقديم معينات لتوفير احتياجات إضافية لمطلوبات الخريف، وأشار إلى أنه تم إرسال معينات منذ وقت مبكر تضمنت مواد إيواء واغاثة لولايات كسلا ونهر النيل والشمالية.
وقدم الوزير للاجتماع تقريراً عن المجلس الأعلى للدفاع المدني أشار فيه إلى اجازة خطة الطوارئ للعام 2024م.
وأكد أنه تم توزيع معينات لكل الولايات المتوقع تأثرها بالسيول والأمطار، كما تم إرسال فرق من الدفاع المدني لولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية وكسلا لرصد وحصر الآثار.
من جانبه، طمأن ممثل وزير الصحة الاتحادي د. عصام مصطفى يوسف المواطنين باستمرار الوضع الصحي فيما يتصل بأمراض الخريف، وشكر وزارة المالية على توفير معينات الأدوية من أمصال العقارب والثعابين.
