تشهد ولاية الجزيرة- وسط السودان، هجمات انتقامية من قوات الدعم السريع مستمرة لنحو اسبوع كامل.
مدني: التغيير
كشف ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، عن ارتفاع عدد ضحايا هجمات وانتهاكات قوات الدعم السريع بقرية السريحة، إلى 140 شهيداً وعشرات المصابين.
وتفاقمت الأوضاع في ولاية الجزيرة، منذ منتصف الاسبوع الماضي، عقب حملة انتقامية شنتها قوات الدعم السريع على مدنها وقراها في أعقاب انضمام القائد بالمليشيا أبو عاقلة كيكل للجيش.
وقال كيان “مؤتمر الجزيرة”- طوعي مستقل- في بيان يوم الاثنين، إن “مليشيا الدعم السريع” واصلت عمليات القتل وسط أسرى قرية “السريحة” بمحلية الكاملين، حيث قامت بتصفية أحد عشر أسيراً اقتادتهم من القرية، والذين وجدهم الأهالي مقتولين ذبحاً أثناء بحثهم عن ناجين.
وأشارت إلى أن “المليشيا” كانت قد قتلت ثلاثة من الأسرى يوم الأحد “من بينهم طفل رضيع”، والتحق خمسة من المصابين بقرية “السريحة” بقائمة الشهداء يوم الاثنين.
وأكدت المنصة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 140 شهيداً، وناشد مواطنو القرية السلطات بضرورة التدخل لنقل بقية المصابين الذين يبلغ عددهم حوالي 200 مصاب إلى مدينة شندي لتلقي العلاج.
وكانت المنصة قالت في وقت سابق من اليوم، إن الدعم السريع أقدمت على قتل المواطن حمزة عثمان عباس “كتوشة”، وصاحب مول نمرة 5 “الأستاذ صلاح” من قرية الكمر الجعليين بمحلية جنوب الجزيرة واللذين كانا معتقلين لديها.
كما نشرت المنصة فيديو مؤلم يوثّق إذلال جنود من الدعم السريع لمواطن أعزل من كبار السن في الولاية.
وفي بيان آخر، قرع مؤتمر الجزيرة جرس الإنذار بشدة للضغط على الدعم السريع لضمان سلامة الأسرى الذين اقتادتهم القوة التي هاجمت “السريحة” بعد العثور على جثامين بعضاً منهم في قنوات الري والغيط.
وأبدى مخاوفه من تصفية عشرات الأسرى الذي تم اقتيادهم إلى منطقة كاب الجداد القريبة.
وناشد مؤتمر الجزيرة كل أصحاب الضمير الحي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لإدانة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تغترفها مليشيات الدعم السريع بحق إنسان الولاية والتحرك العاجل لكبح آلة القتل التي تفتك به.
