«الدعم السريع» تهجر سكان مناطق بالخرطوم قسرياً
قوات الدعم السريع، أغلقت الأسواق وشنت حملة اعتقالات بحق مواطنين في عدد من مناطق الخرطوم بحري.
الخرطوم: التغيير
قال ناشطون، إن قوات الدعم السريع طالبت سكان عدة مناطق في مدينة الخرطوم بحري- شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، بإخلاء مساكنهم والمغادرة خلال 24 ساعة فقط ابتداءً من صباح أمس الأحد، محذرة من عواقب عدم تنفيذ الأمر.
ومنذ نحو شهرين استعرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق واسعة في الخرطوم والخرطوم بحري عقب اندلاع الحرب بينهما منتصف ابريل 2023م.
وأطلقت غرفة الطوارئ المشتركة- بحري نداءً لإنقاذ سكان بحري، وقالت في بيان: “في صباح الثامن المؤلم من ديسمبر، ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا، قبل أن تشرق الشمس، قبل أن يستيقظ الطير، تفاجأ أهالي مدينة شمبات الحلة بأنه يجب عليهم أخلاء المنطقة خلال 24 ساعة”.
وأضافت: “لا يمكن للعقل البشري أن يتخيل صعوبة الموقف ورهبة الخبر، إلى أين نذهب؟، وإلى من؟، كيف سيتحمل هؤلاء الأطفال الأبرياء صعوبة اللحظات؟، وكيف سيتحمل كبار السن؟، هل سنبقى أحياء؟، هل سننجو؟.. والكثير من الأسئلة، والكثير من المجهول، والكثير من اللحظات المؤلمة المعاشة منذ الصباح الباكر وحتى الآن”.
وفي السياق، نقل موقع (سودان تربيون) عن شهود عيان أن قوات الدعم السريع شنت حملة اعتقالات عشوائية وسط سكان حي المزاد ببحري، كما أغلقت سوقي الشعبية والمزاد، في خطوة يُعتقد أنها تهدف للضغط على السكان لمغادرة المنطقة.
وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الدعم السريع أمهلت السكان ساعات معدودة لمغادرة المدينة التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة.
وتحدث شهود العيان عن أن قوات الدعم السريع تشتبه في وجود متعاونين مع الجيش يقدمون معلومات حول الإحداثيات.
مطالبة بممرات آمنة
كما تناقلت الوسائط منشورات ورسائل صوتية لمواطنين من المنطقة، يصفون الوضع بأنه مأساوي وشديد السوء و”يرثى له”.
وقالوا إن عدد من عناصر الدعم السريع دخلوا إلى الأحياء وأمروا المواطنين بالمغادرة، واضطر الناس إلى الخروج أفواجاً دون هدى، فيما وقعت حالات سرقة ونهب، محذرة من عواقب عدم تنفيذ قرار المغادرة.
وأكدوا أنه تم طرد سكان أحياء شمبات والشعبية والمزاد، ومنحتهم قوات الدعم السريع مهلة 24 ساعة تنتهي صباح اليوم، وأمروهم بالتحرك إلى شرق النيل.
وناشد مواطنون بضرورة فتح ممرات آمنة إلى مناطق شرق النيل والحاج يوسف رغم بعد الطريق من أحياء بحري، أو إلى الحلفايا وعبر كبري الحلفايا إلى أم درمان بحيث يستطيع المواطن الوصول إلى مناطق آمنة أو إلى المستشفيات.