مجزرة جديدة في كبكابية: مئات القتلى والجرحى جراء غارة جوية للجيش السوداني
قصف جوي للجيش السوداني على سوق كبكابية في شمال دارفور يسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وجرح المئات، في تصعيد مروع لاستهداف المدنيين.
التغيير: الخرطوم
أسفرت ضربة جوية نفذتها طائرات الجيش السوداني، على سوق كبكابية في ولاية شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات.
وفقًا لما ذكرته مجموعة “محامو الطوارئ”، التي وثقت الحادثة التي وقعت الثلاثاء،، فإن الهجوم وقع في يوم السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتسوق. وكان الضحايا من النساء والأطفال والشباب، ما يعكس بشاعة الهجوم الذي استهدف المدنيين الأبرياء.
وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان في 26 نوفمبر، انفجرت الإثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة.
كما استمرت الهجمات العشوائية بالطيران الحربي في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث استهدفت الطائرات الحربية الأحياء السكنية باستخدام البراميل المتفجرة.
من جانبها، أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين المجزرة، وأوضحت في بيان أصدرته الثلاثاء، أن الهجوم على سوق كبكابية لم يكن سوى جزء من حملة منسقة تهدف إلى إبادة مكونات اجتماعية محددة في إطار سياسة ممنهجة.
وطالبت المنسقية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الجرائم المرتكبة من الطرفين، داعية إلى فرض حظر جوي على الطيران العسكري وتفعيل القرارات الدولية لحماية المدنيين.
ويستمر الجيش السوداني في تنفيذ غارات جوية على مناطق مدنية، بينما تقوم قوات الدعم السريع باستهداف مخيمات النازحين بالقصف المدفعي العشوائي.
كما تستمر معاناة المدنيين في ظل غياب التحرك الدولي الفعّال، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تعرض المدنيون في العديد من المناطق لهجمات عشوائية أسفرت عن مقتل الآلاف وإصابة العديد.
وتصاعدت هذه الهجمات مع استهداف الأحياء السكنية والأسواق والمرافق الصحية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في كل مناطق السودان.