تحذير من الأبحاث الجيولوجية في السودان من نشاط تكتوني بسدي الروصيرص والنهضة
كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان إن عمليات الرصد الزلزالي في المنطقة المحيطة بسد الروصيرص في السودان وسد النهضة بإثيوبيا أظهرت وجود نشاط تكتوني في المنطقة رغم الإدعاء السابق بأنها غير نشطة تكتونيا.
الخرطوم ــ التغيير
وخلال خلال 10 دقائق ضرب إثيوبيا زلزالان عنيفان لزلزال الأول بقوة 4.9 على بعد 23 كيلومترا شمال آواش، على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.. والثاني بقوة 4.6 وقع بالقرب من مدينة متاهارا، على عمق قدره 10 كيلومترات.
وتوقعت هيئة الأبحاث الجيولوجية في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء “سونا”، الجمعة، بأن يكون للنشاط التكتوني بمنطقة سدي النهضة والروصيرص انعكاسات على المنطقة حال حدوث هزات متوسطة أو قوية وذلك للعدد الكثيف للهزات الأرضية المسجلة في بحيرة السد خلال فترة الرصد.
ويبعد سد النهضة الإثيوبي أكثر من 20 كيلومتر من الحدود السودانية وحوالي 100 كيلومتر من سد الروصيرص داخل السودان.
ويمر الفالق الأفريقي بشرق إثيوبيا على بُعد 500 كيلومتر شرقي أديس أبابا، وعلى بُعد أكثر من 1000 كيلومتر شرق سد النهضة.
وأوضحت هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية في بيانها أن وجود النشاط الزلزالي ببحيرة سد الروصيرص يتماشى مع فرضية السلوك التكتوني الزلزالي للمنطقة وهو مايعرف بالزلزال الناتج عن الخزانات ( Induced Reservoir Seismicity_IRC ) إذ تؤدي البحيرات الصناعية إلى تغييرات في البيئة التكتونية، ونظم الفوالق في المنطقة، كما تساعد في تغيير الضغط داخل المياه الجوفية.
وتوجد كبيرة مخاوف من تضرر سد النهضة الذي يحجز خلفه بحيرة عملاقة تمتد على 1800 كيلومتر بسعة 74 مليار متر مكعب.
وأكدت هيئة الأبحاث الجيولوجية حدوث هزة أرضية منتصف ليلة الثلاثاء الماضية حول سد الروصيرص من دون أن تحدد قوتها بشكل دقيق، و أكدت أنه شعر بالهزة سكان مدينتي الروصيرص والدمازين في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق البلاد.
ونوهت الهيئة إلى أن قوات الدعم السريع دمرت مركز الشبكة السودانية لرصد الزلازل بالخرطوم ونهبت عددا من محطات الرصد بالولايات.